قال شقيق الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، إنه لا يزال يخشى بقاءها خلف القضبان، على الرغم من قرب انتهاء الحكم الصادر بحقها مؤخرا. وفقا لما نقلته صحيفة "التايمز" اللندنية عن شقيقها وليد الهذلول المقيم في كندا، فإن الأسرة لم تشعر بالارتياح عند سماح الأخبار الخاصة بمحاكمة لجين. وقضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بسجن الناشطة في الدفاع عن قضايا المرأة، لجين الهذلول (31 عاما)، لمدة 5 أعوام و8 أشهر، بعد إدانتها ب "التحريض على تغيير النظام" و"خدمة أطراف خارجية"، مع وقف التنفيذ لعامين و10 أشهر من العقوبة، وهو ما يعني أن موعد الإفراج عنها سيكون بعد نحو شهرين. وكانت الرياض اعتقلت الهذلول في مايو 2018، حيث حوكمت بموجب "نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله". وتسببت هذه القضية في انتقادات لاذعة من قبل منظمات حقوق الإنسان العالمية للسعودية وسجلها الحقوقي، بما في ذلك الأممالمتحدة التي دعت السلطات السعودية إلى إطلاق سراح الهذلول مبكرا. وأضاف وليد أن "الأسرة تخشى عدم الإفراج عن أخته كما هو مخطط لها"، بينما لن يتم السماح لها بالسفر لمدة 5 سنوات حتى حال الإفراج عنها في الموعد المحدد. ورفض شقيقها مزاعم بعض المحللين التي تفيد بأن العقوبة خففت كبادرة حسن نية للإدارة الأميركية الجديدة، والتي كانت تنتقد المملكة، إذ قال: "لا أعتقد أنها رسالة لإدارة بايدن. نقل لجين لمحكمة مختصة في قضايا الإرهاب علامة على التصعيد". وأشار إلى أن شقيقته "لن تكون في أمان حتى في حال إطلاق سراحها"، موضحا أن "المتورطون في التعذيب ما زالوا أحرارا ولم تكن هناك أية محاسبة لهم". وزعمت عائلة الناشطة السعودية بأن لجين تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي وتهديد بالاغتصاب من قبل المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، لكن محكمة سعودية صرفت النظر عن النظر في هذه القضية بسبب "عدم توفر الأدلة". وسبق للهذلول أن اعتقلت في عام 2014 بعد محاولتها دخول السعودية عبر منفذ بري مع الإمارات، لكنها لم تبق في الحبس سوى شهرين، بينما جاء اعتقالها الثاني قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة الخليجية الغنية.