نفى وزير التربية والتعليم السوداني، محمد الأمين التوم، أية نية لإقالة مدير المناهج بالوزارة عمر القراي على خلفية الجدل الذي أثير حول مقرر مادة التاريخ لطلاب الصف السادس الابتدائي. ووجه علماء دين انتقادات للقراى بعد إدراج رسمة عن "خلق آدم" للفنان العالمي مايكل انجلو في مادة التاريخ باعتبارها رمزا لنهضة الفنون في أوروبا. وأفتى مجمع الفقه الاسلامي وهو جهاز حكومي بحرمة تدريس هذا العمل الفني باعتباره "يسيء للذات الإلهية". إلا أن التوم قال لبي بي سي إنه متمسك ببقاء القراي في منصبه ، مشيرا إلي أنه شكل لجنة لمراجعة مادة التاريخ لاعتبارات متعلقة بمحتواها وليس من أجل قضية الرسمة المثيرة للجدل. واوضح أن اللوحة هي عمل فني مشهور ولا يمكن محاكمتها عبر النصوص الدينية، داعيا المنتقدين إلى الحوار بعقلانية دون الإساءة. وشرعت وزارة التربية والتعليم في السودان بتغيير المناهج الدراسية بعد سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير بعد أن قالت إنها لا تصلح لتربية وتنشأة الأجيال الجديدة. وقد أثار الموضوع جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لموقف القراى باعتبار اللوحة بمثابة تعريف للطلاب بالثقافات الأخرى ، و بين معارضين للوحة باعتبارها " مخالفة لتعاليم الإسلام". دا كتاب التاريخ المثار للجدل يتكون من خمسة وحدات ، وشوف عناوين الوحدات بتعرف انه دا تهجم علي القراي من مهووسين منافقين ليس الا الناس ما تنساق وراء الاقاويل وتأيد قبل ما تعرف الحاصل وتشوف وتقرأ الموجود في الكتاب ،، pic.twitter.com/rEtWNX8Qqo — YASIN AHMED – ياسين احمد (@yasin123ah) January 3, 2021