عضو مجلس السيادة عائشة موسى السعيد: _يكمن الخلل في خلافات الحاضنة السياسية التي نعتبرها الحكومة المدنية الحقيقية.. _مجلس السيادة يقوم بدوره التشريفي واعتماد القرارات والقوانين خير قيام.. _أنا امرأة متفائلة وجيلي (جيل ضاقت ولما استحكمت حلقاتها.. فرجت. ) _لا أدري عن صحة تسريبات إعفاء أعضاء من المكون المدني.. ولا احفل بالتسريبات.. حوار : محمد نجيب محمد على _ عامر محمد أحمد حسين كانت لاختيار الاستاذة عائشة موسى السعيد موقع الاجلال والفرحة من جموع الشعب السوداني، لماتمثله من تكريم للمرأة في شخص مربية أجيال، ومن جيل لولا صعوده في معركة تعليم المرأة ، التي كسبتها المرأة السودانية، بفضل النموذج والعطاء الذي قدمنه عائشة موسى وجيلها. اسئلة عديدة سياسية هذه المرة طرحناها على الاستاذة الجامعية سابقا والمترجمة وعضوية مجلس السيادة السوداني الأستاذة عائشة موسى السعيد وكانت هذه الحصيلة.. *كانت لك رسالة مهمة للشعب السوداني حول مجلس شركاء الفترة الانتقالية على حساب المجلس التشريعي والوثيقة الدستورية.. ماهي قراءتك للمشهد السياسي السوداني في راهنه؟ -نعم، كانت لي رسالة مهمة حول مجلس الشركاء الذي حسم أمره في لجنة مصغرة انبثقت من اجتماع المجلس التشريعي المؤقت مكونة من المكون العسكري والحرية والتغيير ورئيس الوزراء، وهذا تقليد يحدث دائما عندما تتطاول الإجتماعات، وتتكرر الآراء -وكان اعتراضي في الأساس على تركيبة المجلس و تسميته، والصلاحيات الممنوحة له والتي في مجملها (توصل) المتخاصمينعضوة على حل مشاكلهم -مجالس الصلح والشورى ، تقليد قديم متوارث ولكنه يضم حكماء متخصصين وإدارات أهلية وطرق صوفية، شباب، ونساء، ورجال من جهات مختلفة، ويكون بذلك مصدرا للثقة، وباعثا للاطمئنان على سلامة الفتاوى. ثم إن تجاوز الوثيقة الدستورية لامبرر له طالما أن الأمر كان يمكن إتمامه بدونها. *المشهد السياسي الراهن؟ -ما أراه الآن، هو إن المشهد السياسي تعتريه فوضى غير مقبولة، مبعثها التصريحات غير المسؤولة المبنية على (التسريبات )كما يسمونها.. لماذا تتسرب الأخبار قبل تأكيدها؟ ألا يعني هذا أن هناك خطأ ما؟ أتمنى أن تقلل الأحزاب -مع احترامنا -من التهافت على مراكز السلطة، وأن تحسن مركزية (قحت)إخراج هذا المشهد. *اختياركم في مجلس السيادة كان بأمر الثورة والثوار، ولكن ظل السؤال دائما مطروحا حول هيمنة المكون العسكري على القرار؟ -جاءت إختياري الذي فاجاني من النساء الثائرات، ويمثلن جهات عديدة من التخصصات والأحزاب والمستقلات، والعاملات والطالبات وربات البيوت، إضافة لهجات أخري علمت بدورها فيما بعد ولهم مين جميعا التحية والاحترام والشكر على هذه الثقة التي تجعلني اتمسك بالقيام بالدور الذي يتوقعونه مني، واحتمل كل مايعتري الطريق من عقبات تعاني منها جميع النساء كل في مجالها من النظرة المتأصلة في الواقع الاجتماعي السوداني "المرا كان فاس التقطع الرأس "ونحن كسرنا رؤوس كثيرة، ولكن يبدو أن الطريق لايزال طويلا إذ أن الرؤوس تشعبت، وتكاثرت. *هيمنة المكون العسكري على القرار؟ -بالنسة لهيمنة المكون العسكري ،هي ليست هيمنة،هم يقومون بالدور الذي اوكلتمونه ،للقيام به بنص الوثيقة الدستورية ،تولي الفترة الانتقالية الاولي لمدة 21 شهرا ،وهذا مايفعلونه بدقة لا ألومهم علبها ،وسنفعل مايفمعلون الآن عندما تؤول الرئاسة للمكون المدني -إذا كفت الحاضنة عن إختراق الوثيقة الدستورية..