أعادت قطر والسعودية، اليوم السبت، فتح المعبر البري الحدودي بينهما، ودخلت أول سيارة مدنية إلى المملكة، بعد سنوات من الإغلاق وحظر دخول القطريين إلى أراضيها، وذلك نتيجة للمصالحة التي تمت في قمة لمجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء الماضي، في مدينة العلا، وأعلن فيها رفع القيود. وأكّد مصدر قطري لوكالة "فرانس برس"، أن "معبر أبو سمرة الذي يبعد نحو 120 كيلومتر عن العاصمة الدوحة، استأنف عمله قرابة الساعة 7 صباحاً". وأكد القطري زيد محمد المري (23 عاماً) المولود لأم سعودية أنّها "فرحة كبيرة، لقد اشتريت هذه السيارة الجديدة (لاند كروزر) لكي اذهب واحتفل مع اقربائي بالسعودية، وقمت بإجراء اختبار كورونا وانتظر هنا على أمل السماح لنا بالعبور في أي لحظة". ونشرت قناة "الإخبارية" السعودية، عبر حسابها في موقع "تويتر" فيديو لأحد الواصلين من قطر، وقال فيه إنّ "إجراءات العبور يسيرة وتثلج الصدر"، مضيفاً "السعوديون سعداء مثل سعادتنا، وأعطونا وردة" تعبيرا عن ترحيبهم. كما أعربت مديرية الجمارك، عبر حسابها في موقع "تويتر"، عن جاهزيتها لاستقبال القطريين عبر منفذ سلوى الحدودي، تحت شعار "حياكم الله نورت المملكة". بدورها، أعلنت قطر عن إجراءات مشددة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد للقادمين من الجانب السعودي، وستطلب من القادمين تقديم نتيجة فحص سلبي بالإضافة للخضوع إلى فحص اضافي عند الحدود والحجر لمدة أسبوع واحد في فندق تحدده الحكومة. وأعلنت الإمارات، أمس الجمعة، إعادة فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر، اعتباراً من السبت، بحسب ما ذكرته. وكالة الأنباء الإماراتية. وكان وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح أعلن في 4 من يناير الماضي أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية. ودفعت واشنطن بشكل متزايد لإنهاء ما تصفه قطر بأنه "حصار"، وشددت على ضرورة عزل إيران في المنطقة. وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر في يونيو 2017 على خلفية اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة والتقارب مع إيران.