خرج الآلاف من طلاب المدارس بمدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، أمس (الأحد)، في مسيرات إلى مقر أمانة حكومة الولاية، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لثمانية أيام. ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب بإيجاد الحل الجذري لمشكلة كهرباء مدينة نيالا، بعيداً عن الحلول المؤقتة. وأعرب والي جنوب دارفور موسى مهدي- خلال مخاطبته المحتجين- عن أسفه لانقطاع التيار الكهربائي، واستعرض المجهودات التي بذلتها حكومة الولاية بإجراء الاتصالات ومخاطبة الحكومة الاتحادية لضرورة معالجة أزمة كهرباء المدينة. وقررت شركة «كوني» التركية المنتجة للكهرباء بعدد من المدن السودانية، الأحد الماضي، قطع إمداد الكهرباء عن مدن سودانية من بينها مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بسبب المديونيات المتراكمة على الحكومة السودانية التي بلغت أكثر 17 مليون دولار. وذكر الوالي أن وزارة المالية الاتحادية وجهت بنك السودان المركزي بسداد متأخرات الشركة التركية، إلا أنه لم يسددها حتى الآن، وقال إن هذا يعني أن المدينة لا زالت تعاني انقطاع الكهرباء وتأثيراته على مياه الشرب، والمستشفيات وغيرها من نواحي الحياة، وذكر الوالي أنه أجرى اتصالاً بمحامي الشركة التركية وتوصل معه لتفاهمات على أن يسعى مع إدارة الشركة لإعادة الإمداد الكهربائي لمدة أسبوع إلى حين اكتمال سداد المبالغ المطلوبة.