أعلنت حكومة ولاية شرق دارفور، أن الحكومة اتفقت مع الشركة التركية التي تقوم بتشغيل محطات الكهرباء في سبع ولايات ب"جدولة المتأخرات" والالتزام بالمصفوفة الموقعة بين الطرفين نهاية العام الماضي. وأوقفت الشركة التركية التي تقوم بتشغيل محطات الكهرباء بولايات دارفور الخمس وغرب كردفان وجنوب كردفان، المحطات احتجاجًا على عدم سداد وزارة المالية المتأخرات البالغة (17) مليون دولار، جزء كبير منها يتراكم منذ عهد النظام البائد. وخرجت عواصمالولايات السبع من خدمة الكهرباء منذ ثمانية أيام، فيما أعلن حكامها المدنيون احتجاجهم على تجدد الأزمة بين الحين والآخر وعدم وضع حد لها. ووصل والي شرق دارفور محمد عيسى عليو إلى الخرطوم لبحث أزمة الكهرباء في ولايته، حيث تقوم الشركة التركية بتشغيل كهرباء مدينة الضعين عاصمة الولاية. وأوضح مدير الإعلام في حكومة ولاية شرق دارفور، عبدالله إسحق، في تصريحات ل"الترا سودان"، أن الحكومة الانتقالية اتفقت مع الشركة التركية على الالتزام بسداد المتأخرات، مشيرًا إلى أن التيار الكهربائي سيعود إلى مدينة الضعين في غضون ساعات قليلة. وأشار إسحق إلى أن قطوعات الكهرباء أدت إلى توقف محطات المياه في الضعين واصطفاف المواطنين للتزود بالمياه من "الدونكي"، موضحًا أن مكاتب الشرطة والسجل المدني والسوق الرئيسي تأثرت بالمقطوعات. وذكر إسحق أن الاتفاق الأخير قضى بالتزام الحكومة الانتقالية بسداد المتأخرات المتبقية. من جهته كشف حاكم جنوب دارفور مهدي بريمة في تصريح صحفي نشره على حسابه الشخصي في فيسبوك اليوم الإثنين، أن التيار الكهربائي بدأ في العودة التدريجية إلى مدينة نيالا صباح اليوم، وأعرب عن شكره للجهود التي بذلك من أجل إعادة الإمداد إلى نيالا.