إرتفع عدد ضحايا الهجوم الإثيوبي على محلية القريشة بولاية القضارف إلى 7 أشخاص ، 6 نساء وطفل، بعد العثور على جثمان إمرأة أمس الثلاثاء ، فيما دفع الجيش السوداني بتعزيزات جديدة إلى المنطقة. ومن جهة أخرى كشفت مصادر عن اختطاف المواطن موسى علي صالح بواسطة المليشيات الإثيوبية من منطقة ابو زعفة التي تبعد ثلاث كيلومترات جنوب مدينة القلابات، يوم الأحد الماضي، واوضحت المصادر إن المليشيات طالبت بفدية قدرها ثلاث مليارات ونصف مقابل إطلاق سراحه. وقالت لجنة متضرري اراضي الفشقة في بيان إن المليشيات الإثيوبية شنت هجوماً على شرقي منطقة الليَّا بين قرية الآسرة وقرية مديرية، داخل الأراضي السودانية يوم الاثنين ، مما أدى إلى مقتل 5 نساء وطفل ، واوضحت إن الضحايا كن يجمعن محصول الذرة من مشاريع المزارعين شرقي نهر العطبراوي . ونوهت إلى العثور على جثمان إمرأة سادسة أمس الثلاثاء في مكان غير الذي قتلت فيه بقية النسوة. وطالبت اللجنة القوات المسلحة بمواصلة التقدم الى " معسكر جبل اللبان" وسد الثغرات التي يتسبب وجودها في أحداث كارثية. ووجهت اللجنة المواطنين بعدم التحرك في المواقع غير الآمنة والبعيدة من إنتشار القوات المسلحة السودانية. من جهته أكد والي القضارف الدكتور سليمان علي، لدى زيارته الجبهات الأمامية، إن الحكومة بصدد إقامة مشروعات للتنمية على الشريط الحدودي. وقال إن اراضي الفشقة ظلت بعيدة سيطرة الحكومة بسبب إنشغال النظام البائد بالحروب الداخلية، وأوضح إن القرار السياسي وجهود القوات المسلحة تمكنت من إعادة اراضي الفشقة. وفي ذات السياق أدان الإتحاد النسائي السوداني اغتيال نساء سودانيات من قبل المليشيات الإثيوبية مطالباً الحكومة ببسط سلطتها على الحدود لحماية المواطنين وخاصة النساء، كما أعلن رفضه الشديد لتعريض النساء للإنتهاكات التي وصلت حد القتل وحذر من انتقال مأساة الغرب الي الشرق. كما طالب الحكومة بالسعي الجاد للوصول إلى حل جذري لما يحدث في الشرق من إضطرابات وسد المنافذ التي يتسلل منها من وصفهم بدعاة الفتن وقوي الشر. وفي المقابل ادانت وزارة الخارجية العدوان المسلح الغادر الذى تعرضت له ظهر الاثنين محلية القريشة بشرق السودان من قبل عصابات الشفتة الأثيوبية وراح ضحيته خمس سيدات بريئات وطفل وفقدان سيدتين جميعهم سودانيون كانوا منهمكين في عمليات الحصاد. واشار بيان صحفي للوزارة امس أن ذلك الحادث المؤسف وقع بالتحديد بين قريتي ليّة وكولي الواقعتين بمنطقة الفشقة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود مع اثيوبيا. وأكد البيان أن الوزارة تدين بأقوى العبارات هذا العدوان الغاشم، وتستنكر استهداف المدنيين العزل ، فإنها تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية إدانة هذه الاعمال الإجرامية والمطالبة بإيقافها فوراً، وتتقدم بصادق التعازي والمواساة للأسر المكلومة لضحايا هذا الاعتداء.