طلبت وزارة الخارجية السودانية من سفيرها في قطر، عبدالرحيم الصديق، العودة إلى الخرطوم على خلفية ما اعتبر خطأ ورد في خطاب حررته السفارة السودانية في قطر. وطلبت السفارة في خطابها، ترتيب زيارة لوزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، إلى الدوحة، لتهنئتها على "المصالحة الخليجية وانتصار قطر"، على حد ما جاء في الخطاب، الذي تم تحريره يوم 11 يناير الجاري. وأشار الخطاب إلى أن كلا من مدير المخابرات العامة، جمال عبد الحميد، ومدير مكتب رئيس الوزراء، السيد علي، سيرافق وزير الخارجية في رحلته إلى قطر. وأوضح البيان أن الوفد يحمل رسالة من رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك إلى كل من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء القطري، خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني. واختتم البيان بأن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى "تقديم التهنئة بالمصالحة الخليجية، وانتصار قطر". وأشار الخطاب إلى أن حمدوك سيزور قطر أولا قبل توجهه إلى كل من الكويت، والسعودية. وقد أحدث الخطاب جدلا سياسيا كثيفا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معلقون أن بعض المفردات التي جاءت في خطاب السفارة السودانية في قطر، هي السبب في استدعاء السفير. وأعلنت دول الرباعي العربية (الإمارات، السعودية، مصر، والبحرين) عودة العلاقات مع قطر، بعد قطيعة بدأت من يونيو 2017. واتهمت دول الرباعي قطر آنذاك، بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.