نشر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تغريدة قال فيها "أمر رائع التحدّث إلى الرئيس جو بايدن هذا المساء"، وأرفقها بصورة له وهو يحمل الهاتف ضاحكا. Great to speak to President @JoeBiden this evening. I look forward to deepening the longstanding alliance between our two countries as we drive a green and sustainable recovery from COVID-19. pic.twitter.com/Y4P3G74PPz — Boris Johnson (@BorisJohnson) January 23, 2021 وأفاد بيان أصدره 10 داوننغ ستريت أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن تعهدا، السبت، ترسيخ العلاقات بين بلديهما ومجابهة التغيّر المناخي، في أوّل محادثة بينهما منذ تولّي بايدن منصبه. وقال البيان إنّ جونسون هنّأ بايدن على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، وأبدى الزعيمان خلال المحادثة الهاتفيّة "تطلّعهما لترسيخ التحالف الوثيق" بين بلديهما. وتأتي هذه المحادثة بعد الاتّصال الذي أجراه بايدن الجمعة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وهو الأوّل له مع زعيم أجنبي. وبدا أنّ الهدف من وراء هذه المحادثة بثّ الدفء في العلاقة الباردة بين الرجلين، خصوصاً أنّ بايدن كان وصف جونسون عام 2019 بأنّه "مستنسخ جسديّاً وعاطفيّاً" من دونالد ترامب. وكان بايدن قد انتقد سياسة جونسون المتعلّقة ببريكست، لكنّ بيان داونينغ ستريت أشار إلى أنّ الزعيمين "ناقشا فوائد اتّفاق تجارة حرّة محتمل" بين البلدين. وقال جونسون إنّه يعتزم حلّ الخلافات التجاريّة الحاليّة "في أسرع ما يمكن". وقبل انتخابه، حذّر بايدن المتحدّر من أصول ايرلنديّة، من أنّه في حال أضرّ بريكست باتّفاق الجمعة العظيمة لعام 1998 والذي أنهى 30 عاماً من العنف في ايرلندا الشماليّة، فإنّه لن يُوافق على إبرام اتّفاق تجاري. وأثنى جونسون على سرعة بايدن في قلب قراراتٍ سبق أن اتّخذها سلفه. ورحّب رئيس الوزراء البريطاني أيضاً بقرار بايدن إعادة الولاياتالمتحدة إلى اتّفاق باريس للمناخ والعودة إلى منظّمة الصحّة العالميّة، مشيداً بالتزامه الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050. وقال البيان إنّ الزعيمين أعربا عن أملهما في الاجتماع قريباً، وهما سيعملان معاً في قمّة الأممالمتحدة للمناخ المقرّر عقدها في اسكوتلندا في نوفمبر. وأعاد الزعيمان تأكيد "التزامهما بحلف شمال الأطلسي"، إضافةً إلى "القيم المشتركة لتعزيز حقوق الإنسان وحماية الديموقراطيّة". وتشاطر الزعيمان الرأي في ما يتعلّق ب"التحدّيات الكبيرة التي يُواجهها العالم خلال الجائحة". وسجّلت الولاياتالمتحدة أكبر عدد من الإصابات والوفيات في العالم جرّاء الفيروس، فيما أحصت بريطانيا أكبر عدد وفيات في أوروبا. وأثنى جونسون كذلك على قرار بايدن الانضمام إلى منصّة كوفاكس التي تُعنى بتأمين لقاحات ضدّ فيروس كورونا للدول الفقيرة.