استعمال مكبرات الصوت فى دور العباده ، هل هو عاده ام عباده؟ . رد على محجوب حسون. د. محمد ادم الطيب ما دعاني لكتابة هذا المقال هو مقال قرأته في احدي وسائل التواصل الاجتماعي ، كاتبه هو محجوب حسون وفيه يستنكر منع الاذان من قبل مدير وكالة سونا للانباء و بتهكم شديد، يصفه بالخبير الوطني القادم من هولندا ، وينوي تصعيد الأمر بوقفات احتجاجيه ! انتهى. اود في هذا المقال ان ارد على محجوب حسون واقول اولا موضوع الاذان ليس من شعائر الاسلام وهو امر مختلف عليه بين الفقهاء . منهم من يراه بدعه ومنهم من يراه امر مباح ومنهم من يرى ضبطه لخدمة المصلحه العامه كما ذكر بن عثيمين في احدي قنوات يوتيوب. من يرون انه بدعه يستدلون بقول رسول الله ص (بأن كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار)، ويعتبر بعض السلفيين بان استعمال مكبر الصوت اشبه بالسبحه والتي يعتبرونها بدعه بالرغم من استخدامها لتسهيل الذكر. اما الشعراوي فذكر واستنكر هذا الفعل واستدل بقوله تعالى ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا). واستدل بن عثيمين بحديث رسول الله ص (لا يؤذين بعضكم بعضا في القراءه) يقصد اثناء الصلاه . والان ٬ما يحدث من سوء استعمال لمكبرات الصوت فئه تشويش حتى للمساجد فيما بعضها ناهيك عن التشويش للذين يؤدون اعمال فى غاية الحساسيه مثل جراحين القلوب والعاملين فى مراكز العنايه المركزه . والصلاه الوحيده التي ذكر النداء لها هي صلاة الجمعه كما فى قوله تعالى (يا ايها الذين امنوا اذا نودي إلى الصلاه من يوم الجمعه فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع) . الاسلام لا يدعوا لرفع الاصوات الا فى حدود ما يخدم الغرض كما ورد في سورة لقمان ( واقصد من مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير). هذه الايه لوحدها اعتبرها دليل لمنع استعمال مكبرات الصوت لان الدعوه الى الصلاه هي لى المقام الاول لمن حول المسجد وهولاء يمكن ان يسمعوا بدون مكبر صوت. لذلك ارى بان استخدام مكبرات الصوت قد يدخل الكثير في الرياء و الدعايه للاشخاص وايضا له مساويء اخري وهي قد يوثر على المرضي و الذين ويعملون ورديات ليليه ويذهبون للنوم في ساعات متاخره. كما ان هناك وزارات ومطارات تحتاج الى الهدوء لتعمل بسلامه. استعمال مكبرات الصوت يقلل من هيبة تلاوة القران لان كثير من الناس قد لا يكون مستعدين لسماع القران لانشغالهم باعمال اخرى. والهدف الاساسي يجب ان يكون هو اسماع من هم داخل المسجد . والان توجد منبهات تتيح للجميع ضبطها لتذكيرهم بمواعيد الصلاه. واخيرا اود ان اقول بان موضوع مكبرات الصوت موضوع غير مقدس ولا من ثوابت الدين وغير واجب ولا فرض ولا سنه . لذلك يجب مناقشته وفق ما يخدم المصلحه العامه . فى الختام اتمني ان يقوم وزير الشوؤن الدينيه بوضع ضوابط لاستخدام مكبرات الصوت ليس فى دور العباده فقط ولكن فى جميع مناحى الحياه وخاصه بالليل قال تعالى ( وجعلنا الليل لباسا). [email protected]