عقدت لجنة المعلمين السودانيين مؤتمراً صحفياً بقاعة تحرير صحيفة الجريدة ناقشت من خلاله المتغيرات السياسية الأخيرة على لجنة المعلمين ورؤيتها حول التعليم، وذلك بحضور قيادات اللجنة المركزية وبعض المعلمين وعدد من الإعلاميين والصحفيين في مختلف الرسائل والوسائط الإعلامية. وقد تحدثت في المؤتمر الصحفي الأستاذة درية محمد بابكر عضو المكتب التنفيذي التي أعلنت تمسك لجنة المعلمين بالبروفيسور محمد الأمين التوم وزيراً للتربية والتعليم لأنه الضامن لبرنامجهم ومشروعهم الذي وضعه لمختلف جوانب التربية والتعليم وقضايا المعلمين، ولأنهم قد وجدوا فيه ضالتهم المنشودة لتحقيق ذلك، مبينة رأي اللجنة الرافض لعدم الرجوع لطريقة اختيار وزراء التربية عبر الترضيات والمحاصصات السياسية وجعلها وزارة سيادية بعد أن كانت هامشية بأن يتم لها اختيار الكفاءات الوطنية والعلمية المشهود لها عالمياً. وأكدت درية على احترامهم وتقديرهم لكل نضال الرفقاء السلمي وفي حركات الكفاح المسلح ويعترفون لمواقفهم الثورية المشرفة والداعمة لهم، ولكنهم في لجنة المعلمين قد ابتدروا إجراءات التغيير المأمول والمنشود للتعليم عبر عدة محاور كان على رأسها المعلم، وأنهم لن يتركوا المتغيرات السياسية تلقي بظلالها على مشروعهم الكبير ورؤيتهم حول التعليم حتى لا تكون هذه الفترة حقل تجارب في مجال حساس ومؤثر مثل التعليم. وأبانت سيادتها أن لجنة المعلمين قد أعدت برنامجا ومشروعاً متكاملاً لكافة قضايا التعليم والمعلمين يحمل في ثناياه تغييراً جذرياً يشمل كل الفلسفات والسياسات والأهداف والقوانين الخاصة بذلك لتعتمد عليه الأجيال المستنيرة التي قادت هذه الثورة العظيمة، وقد وضعوا في تربته بذرة التنوع ومراعاة الاثنيات والجهات الفئوية، وأن هذا المشروع يعد حاضنة تربوية مستقلة للنهوض بالتعليم من وهدته التي كان عليها باستناده واعتماده على الحفظ والتلقين والتأسيس لنهضة التعليم القائم على الفهم وإعمال العقل لإبراز الابتكارات والاختراعات العلمية التي تعين وتؤدي إلى تنمية وازهادر وطننا الغالي. وكشفت أن مشروعهم رائد وغير مرتبط بأشخاص أو أيدلوجيات معينة ويحتوي على كل القضايا والمحاور التعليمية الأساسية التي آمن بها وابتدر القيام بها البروفيسور محمد الأمين التوم، منها مجانية التعليم وإلزامية التعليم لمرحلة الأساس وإصلاح حال المعلم مهنياً ومادياً واجتماعياً، وإلزام الدولة على الصرف على التعليم بنسبة لا تقل عن 15٪، وحمدت لوزيرة المالية وضعها نسبة 5'12٪ من ميزانية هذا العام للتعليم، وقالت إن ذلك لا بأس به والعافية درجات بعد أن كانت نسبة التعليم لا تتعدى 2٪، مشيرة انه مم اهتم به البروف التوم عبر رؤيتهم قد شمل أيضا قضية المنهج والسلم التعليمي ووضع قانون للتعليم العام والخاص الذي تم تداوله ووضع على منضدة مجلس الوزراء. وقد نددت في ختام كلمتها بفلول النظام البائد الذين يصطادون في الماء العكر محاولين ثني خطوات اللجنة لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوداني الواعي لتداعيات المرحلة، مشددة على أن أي تغيير تسعى له بعض الجهات لمشروعهم ورؤيتهم حول قضايا التعليم والمعلم سيواجه ويقابل بالرفض التام وسيتخذون حياله عددا من الإجراءات والخطوات التصعيدية بما تراه لجنة المعلمين، ولن يسبقوا الأحداث وسيكون لكل حدث حديث، مشيرًا إلي الإرث النضالي للجنة المعلمين في هذا المضمار والذي أثمر خيراً وفيراً للمعلمين والمعلمات عبر زيادة المرتبات وجهود لجنة إزالة تشوهات رواتبهم. لماذا نتمسك ببرنامج التغيير الذي يقوده البروفسير / محمد الأمين النوم -وزير التربية والتعليم؟؟ يقوم البرنامج على هدف استراتيجي يحدث تغييرا جذريا في التعليم (فلسفته -غاياته-أهدافه – وسائله) وبالتالي مخرجات. * أهم ملامحه بجري الآن تنفيذ مجموعة من البرامج.على مستوى السياسات والقوانين والهيكلة والخطط والمشاريع حسبنا أن نذكر منها 1. إصلاح واقع المعلم (اجتماعيا ومهنيا). 2. إلزام الدولة. بواجبها تجاه التعليم بالصرف عليه بما لا يقل عن 15% من ميزانيتها السنوية. 3. حصر مسؤولية طباعة الكتاب المدرسي لوزارة التربية واستعادة دار النشر التربوي. 4. تقليل التسرب عبر عدة محاور أبرزها توفير الوجبة المدرسية . 5. ابتدار برنامج رفع نسبة الطلاب في مجال التعليم الفني ورفع كفاءته(متوقع ان يصل إلى40 %). 6. العمل على تحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع (ضمان توفير تعليم جيد ومصنف وشامل ودامج للجميع بحلول العام 2030م). 7. عمل قانون التعليم العام، وآخر للتعليم الخاص. 8. تصميم هيكل رشيق وفاعل للوزارة. الاتحادية والوزارات الوقائية. 9. تصميم برنامج علمي ومتطور لحل مشكلات الرياضيات والعلوم. 10. الشروع في تنفيذ برنامج مدارس القرن بكل ولايات السودان بواقع مدرسة في كل ولاية . 11. الشروع في تنفيذ برنامج التعليم التفاعلي باستخدام التكنلوجيا الحديثة وتحديد 40 مدرسة في كل ولاية ليبدأ.البرنامج بها من الصف الأول. 12. التفكير الجاد في تغيير نظام القياس والتقويم عبر ورشة موسعة يشارك فيها كل من له صلة بالتعليم لاعتماد برنامج حديث القياس والتقويم يتماشى مع التطور الذي يحدث في العالم .