أكدت مدير المكاتب الإقليمية والعمليات والطوارئ باليونسيف، استعداد المنظمة لمعالجة المشاكل المطروحة خاصة التحديات التي تواجه العائدين والنازحين. ووقف وفد منظمة اليونسيف برئاسة جيم مدير المكاتب الإقليمية والعمليات والطوارئ، على المشروعات المنفذة بدعم من منظمة اليونسيف بولاية النيل الأزرق بجانب الإخفاقات التي صاحبت عملية التنفيذ ومطلوبات المرحلة القادمة. وعلى شرف الزيارة التأم اجتماع موسع مع حكومة ولاية النيل الأزرق بقاعة أمانة الحكومة ترأسه جمال عبد الهادي والي الولاية المكلف وبمشاركة المديرين العامين والتنفيذيين وقطاعات الصحة والتعليم والمياه والحماية. ولدى مخاطبته الاجتماع امتدح الوالي المكلف جهود منظمة اليونسيف في كافة المجالات في ظل الشراكة القائمة بين الطرفين، موضحا أن الولاية ذات خصوصية ومقبلة على مرحلة تنفيذ اتفاقية السلام وأن عملية البناء والإعمار تتطلب تضافر جهود كافة المنظمات ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الوطنية، داعيا منظمة اليونسيف وشركاءها لمضاعفة الجهود وتقديم المزيد من الخدمات في مجالات (التعليم – الصحة – المياه – الحماية). وأكد جمال التزام حكومة الولاية بتنفيذ وتوفير المكون المحلي خاصة وأن الولاية تأثرت كثيرا بالحرب وتواجه جملة من التحديات أبرزها تدفقات العائدين وحاجتهم الملحة للخدمات. وقال إن توقيع السلام مهد الطريق لعودة أعداد كبيرة في إطار العودة الطوعية، موضحا أن الولاية حددت بعض القرى والمناطق لاستقبال العائدين مما يحتم العمل توفير عليهم الخدمات الأساسية لهم. وتطرق جمال للمسائل المتعلقة بتدفقات اللاجئين من الجارة إثيوبيا عبر محليات قيسان و ودالماحي والكرمك، مشيرا إلى أن هناك تدخلات من حكومة الولاية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومفوضية العون الإنساني مما يتطلب إحكام التنسيق بين المنظمات لتوفير الحماية والإيواء والغذاء والكساء في فترة وجودهم بالولاية بالإضافة لبرامج التأهيل والتدريب لضمان تنفيذ المشروعات على الوجه الأكمل.