أعلن تجمع أبناء شرق الجبل، عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 8 آخرين جراء هجمات مستمرة لنحو اسبوعين بواسطة مليشيات مسلحة على مناطق شرق جبل مرة، بينما لم يتمكن الأهالي من دفن الجثث وإسعاف الجرحى. وقال عبد الله التجاني، عضو التجمع خلال مؤتمر صحفي بنيالا إن قرى شرق جبل مرة ظلت تتعرض لهجوم مستمر منذ 24 يناير بواسطة مسلحين يستقلون عربات دفع رباعي تحمل مدافع دوشكا، وآخرين يستغلون دراجات نارية وخيول وجمال. وأضاف: "أسفر الهجوم المستمر حتى الآن عن حرق 11 قرية، ونهب طواحين ومعاصر زيوت، وقشارات، وتدمير مواقع المياه والصهاريج، بجانب نهب 15 ألف رأس من الثروة الحيوانية". وأوضح أن الهجمات تسببت أيضاً في نزوح لسكان 11 قرية، حيث بلغ عدد النازحين 15 الفا تجمعوا في مناطق "كتور العسكرية، ليبا، بلي سريف، معسكر شنقل طوباي ومعسكر زمزم ومعسكر كرشنق". وقال إن النازحين يعيشون أوضاعاً مأساوية بلا مأوى أو غذاء، كما تبعثرت الأسر وفقد البعض أطفالهم. ودعا الحكومة لتوجيه عاجل للمنظمات الانسانية والدولية للقيام بواجباتها الإنسانية وتوفير الغذاء والمأوى للنازحين ودفن الجثامين. واتهم تجمع أبناء شرق الجبل انتماء القوى المهاجمة للدعم السريع، قائلين إن العربات والتسليح لا يمكن ان تملكها مليشيات عادية، كما أن القوات المهاجمة ظلت تتجمع في منطقة "دبا نايرة" لأيام قبل ان تهاجم القرى، وعبرت عدد من مقرات الجيش والشرطة دون ان يعترض طريقها أحد. إلى ذلك أعلن المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين، آدم رجال، في بيان، إن مليشيات مسلحة اغتصبت أمس الأول الثلاثاء فتاة قاصر (10 عاماً) خلال هجومها على مناطق شمال وشرق «جبل مرة» وإصابة فتاتين بجروح جرى نقلهن إلى مركز أطباء بلا حدود في روكرو بولاية وسط دارفور. كما اغتصبت مليشيات أخرى يوم الأحد الماضي نازحة من معسكر «رواندا» تبلغ 22 عاما، قرب جبل (صراطي) شرق طويلة حوالي 5 كيلومترات بولاية شمال دارفور، ودون بلاغ بالحادث في مركز شرطة طويلة، بينما نقلت الضحية إلى مستشفى طويلة لتلقي العلاج. وأوضح رجال أن الملشيات المسلحة اعتدت كذلك على النازح بمعسكر الجنوبية نيرتتي، الطيب عبدالله موسى، في منطقة «قوز متى»، عندما ذهب لجلب الفحم، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس، نقل إثرها إلى مستشفى "نيرتتي". وقال رجال إن ما ترتكبه المليشيات المسلحة يؤكد وجود مؤمرة ضد النازحين والمدنيين باقليم دارفور، من قبل النظام البائد، وأشخاص داخل الحكومة الانتقالية، بالتمويل والتزويد بالدعم اللوجستي للملشيات. وفي السياق بحثت مفوضية العون الإنساني بولاية جنوب دارفور، أمس الأربعاء، مع المنظمات الانسانية الدولية ذات الصلة تقييم، الأوضاع الإنسانية والأمنية بمنطقة شرق جبل مرة، بعد الهجمات المسلحة التي أدت إلى نزوح المدنيين إلى شمال وجنوب دارفور. وأكد مفوض العون الانساني بولاية جنوب دارفور، كرم الدين آدم كرم الدين، أن المفوضية بحثت مع الجهات ذات الصلة، عملية التدخل الإنساني في منطقة شرق جبل مرة، من خلال إرسال فرق المسح وتقييم الوضع الانساني على أرض الواقع. وقال كرم الدين في تصريح صحفي إن هناك نزوحا بسبب صراع بالمنطقة، يتعلق بسرقات مواشي تحولت إلى هجمات مسلحة أدت إلى نزوح عدد من المدنيين، مشيرا إلى أن المفوضية تقوم بعمل مشترك مع الجهات الإنسانية لتحديد حجم النزوح.