إتصل بى بعض الأصدقاء ممن كانوا يظنون أنى رجل مفكر ومطلع وليس إنسان عادى كما هى حقيقتى ، يجتهد ليعرف وطلبوا منى توضيح العلاقة الخفية بين حركة الأخوان المسلمين والماسونية ، لأن حديث الشيخ التقلاوى لم يتطرق لذلك نسبة لأنه جاء فى زمن لم ينتشر فكر الجماعة بالسودان بصورة تسلط عليه الأضواء ، فقلت لهم ، أنا وأنتم وكل باحث عن المعرفة يعيش وأنهر من المعرفة تجرى من حولنا ومن تحتنا ، عليكم بتصفح صفحات القوقل GOOGLE وستجدون كل ماتبغون ، إلا أن بعضهم تحجج بضعف شبكة الأنترنت لديهم بل البعض يقول أنهم لا يحسنون الدخول إليها ، فوعدتهم بنشر موضوع مما كتب على الأنترنت عن علاقة الأخوان بالماسونية ، فكل ما جاء على لسان الشيخ التقلاوى هو المسئول عنه أمام الله ولكنى أنا لا استطيع ان اقول لكم أن كل مايكتب على الشبكة الدولية للأخبار ( الأنرتنت ) هو منزه عن الخطأ فتوكلت على الله ودخلت على دهاليز الشبكة الدولية أبحث عن مقال يتحدث عن علاقة الأخوان بالماسونية وكان الحديث للكاتب إميل أمين ومن إسمه فهو قبطى لا يؤخذ حديثه لما بين الأقباط وجماعة الأخوان بمصر ماصنع الحداد ويرجع المثل المعروف بما صنع الحداد كان هناك رجل متزوج من امرأة سليطة اللسان تعشق النكد والشجار، وفي يوم من الأيام فاض به الكيل وخرج من خيمتها قائلًا ( بيني وبينك ما صنع الحداد) لم تفهم الزوجة قصد زوجها بهذا الكلمة ولكنها لا تبالي ومارست حياتها بصورة طبيعية ، ذهب الرجل إلى الحداد وطلب منه أن يصنع له مطرقة وقطعة من الحديد السميكة، استغرب الحداد لكنه نفذ أوامر الرجل ، فعاد الزوج ومعه لفة بداخلها قرص كبير من الحديد، وعصا طويلة، وأعطاها لابنه وأمره بأن يطرق عليها ليحدث ضجيجًا، وخرج من الخيمة، وأخذ الزوج يبتعد وابنه مستمر في الطرق إلى أن وصل نقطة انتهى عندها الصوت الذي صنعه الحداد ، فنصب خيمة خاصة به للهروب من لسان زوجته السليط . الكلمات كتب أميل أمين بتاريخ 13 أبريل 2014م على صحيفة البيان الأماراتية وكليهما مصدر غير موثوق به حين يكون الحديث يتعلق بجماعة الأخوان المسلمين قائلا وصف رجل الأمن الإماراتي الأشهر الفريق ضاحي خلفان جماعة الإخوان المسلمين في حواره الأخير مع صحيفة الأهرام المصرية بأنها ماسونية ، هل تجاوز خلفان في اتهامه ؟ ولحد هنا لا أميل ولا صحافة البيان ولا ضاحى خلفان مصدر موثوق به لمناقشة قضية بهذه الأهمية ، دعونا نأخذه كمدخل لموضوعنا فقط دون أن نجيزه كمصدر … نواصل البحث فى القوقل … يعن لنا في البحث عن جواب للسؤال المتقدم أن نستعين بآراء عدد من أهل الجماعة الذين أدركوا هذه الحقيقة مبكراً ولهذا هجروها باكراً أيضاً وفي مقدمتهم الإمام محمد الغزالي وقد كان صاحباً للشيخ المؤسسس حسن البنا ، والذي كتب في مؤلفه "من ملامح الحق" يقول : إن سيد قطب كان منحرفاً عن طريق البنا، وإنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الإخوان المسلمين وقالت لهم ادخلوا فيها لتفسدوهم وكان منهم "سيد قطب". هل كان البنا ماسونياً أم انه خدع من البريطانيين أصحاب المحفل الماسوني الأكبر حول العالم لتأسيس جماعته ولاحقاً استغلالها لتحقيق أهداف الجماعة الخفية العالمية ؟ هناك شكوك كبيرة من حول الرجل وأولها الاسم "حسن البنا" ذلك أن اسمه الوارد في الأوراق الثبوتية لا يوجد به لقب البنا. فهل من علاقة ما بين هذا اللقب ولفظة الماسونية Free Masson التي تعني البناؤون الأحرار؟ خذ إليك أيضاً كما كتبه المحامي المصري " ثروت الخرباوي" المنشق عن جماعة الإخوان في بحثه عن العلاقة الخفية بين الإخوان والماسونية، إذ يؤكد على أمر شديد الأهمية وهو أن البناء التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين يطابق التنظيم الهرمي للجماعة الماسونية ، حتى درجات الانتماء للجماعة ، وطريقة البيعة وأسلوبها وعبارتها واحدة في التنظيمين . شيء ما يثيره الخرباوي أيضاً يزلزل أركان الجماعة ، وهو تأكيد الإمام الغزالي من جديد على أن المرشد الثاني للجماعة "حسن الهضيبي" كان ماسونياً بامتياز والدليل على ذلك تأكيده على منهج البنا الذي يرفض فكرة الوطن والمواطنة وهو الهدف الماسوني الأكبر لفكرة الحكومة العالمية. ولعلمكم فكرة الوطن والمواطنة عند الترابى كانت ضعيفة جدا وكان يبعث برجاله أمثال على الحاج لأوربا لأقناع جماعة الأخوان المسلمين فى جميع دول العالم بأن هيا تعالوا لدولة الأخوان المسلمين الجديدة وكى يحقق هذا الهدف دمر كل البنية التحية للسودان وأهتم فقط ببناء مصانع الأسمنت والسيراميك والبلك فيلاحظ حين كل شىء فى السودان الى زوال إلا أن العمار والمدن على أطراف ووسط الخرطوم فى توسع تمهيدا لتكون البلد جاهزة لإستيعاب القادمون الجدد من حركة الإخوان المسلمين العالمية إلا أن إرادة الله لم تمكن الترابى من الوصول لمنصب رئيس الجمهورية وتمت مضايقته من تلاميذه فى الحركة الذين أبعدوه بعد المذكرة الشهيرة وتلاحظون حقده وكراهيته لهم فى لقاء قناة الجزيرة مع أحمد منصور حين جرمهم وحملهم تبعات محاولة إغتيال محمد حسنى مبارك فى أديس ابابا . فهل كانت المساعدة البريطانية المعروفة للجميع لحسن البنا في تأسيس جماعته ولاحقاً رعايتها وصولاً إلى المشهد الحالي حيث "لندنستان وكر للإخوان" ضرباً من ضروب الأدوات الاستعمارية لحكم السيطرة على مستعمرات العالم القديم وقد كانت مصر منها. وقطعاً للطريق على حركات التحرر الوطني التي كانت قد نمت وازدهرت في مصر منذ ثورة 1919 وفي العالم العربي عبر تيار "القومية العربية" في بلاد الشام من جهة ثانية ؟ الشاهد أن الحديث عن علاقة الماسونية والإخوان قد شغلت تفكير واحد من أهم كتاب مصر الكبار، صاحب العبقريات الأشهر الأستاذ "عباس محمود العقاد". فتحت عنوان "الفتنة الإسرائيلية" وبتاريخ 2 يناير 1949 كتب العقاد عبر صحيفة "الأساس" التي كانت تصدر في القاهرة في ذلك الوقت يقول: "إن هناك سراً لا يعرفه كثيرون عن نشأة الإخوان المسلمين وحقيقة داعيتهم وزعيمهم حسن البنا. وهو انه يهودي من أب يهودي وأم يهودية، وهو ليس مصرياً وإنما مغربي قدم إلى مصر هرباً من الحرب العالمية الأولى، وتلقفته الجماعات اليهودية في مصر، ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد في مهنة إصلاح ساعات الهيئة، وهي المهنة التي كان يحتكرها اليهود في مصر. الأستاذ العقاد يؤكد كذلك الشكوك الدائرة حول اسم البنا، إذ يشير إلى أن زعيم الإخوان دخل باسم "حسن أحمد عبد الرحمن"، وقد أضاف له والده كلمة البنا بأمر من الجماعة الماسونية المصرية اليهودية حتى يكون للتنظيم الماسوني فرع في دولة عربية كبرى مثل مصر. ويعلق العقاد على الحي الذي ولد فيه حسن البنا قائلاً: إنه لا يعرف مصرياً يعمل فيه غير اليهود، وكانت مهنة تصليح الساعات من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتي بناء بقدرة قادر. هل في البيعة الإخوانية ما هو مشابه لنفس طقوس الانضمام إلى المحفل الماسوني؟ وفقاً لتجربة العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المنشقين فإن البيعة لها طقوس سرية بحيث يدخل الشخص إلى غرفة مظلمة ويجلس على الأرض وأمامه مائدة صغيرة وعليها المصحف والمسدس، ولذلك شعار الإخوان عبارة عن "سيفين" وكلمة "وأعدوا". هنا يدخل المبايع وسط هذه الطقوس الظلامية ويأتي شخص مقنع يخفي وجهه وسط هذا الظلام الدامس والمبايع لا يعرف من يبايع وعند أداء قسم البيعة يضع يده على المصحف واليد الأخرى على المسدس ويقسم الولاء والطاعة. وتتضمن البيعة إقرار هذا الشخص المبايع بحق الجماعة في قتله من قبلها إذا خرج عليها، هل هذه هي نفس طقوس الانضمام إلى المحفل الماسوني؟ يضيق المسطح المتاح للكتابة عن الشرح الشافي الوافي لكنها في حقيقة الأمر هي بعينها. هل كانت تصريحات وأفعال الإخوان في مصر خير دليل وقرين على انتمائهم الفكري والعقائدي للماسونية؟ يعني دون تهوين أو تهويل تقديم الإخوان للأممية العالمية الماسونية على القومية العربية أو الوطنية المصرية. هل من شك بعد في ماسونية الإخوان؟