اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    مناوي: أهل دارفور يستعدون لتحرير الإقليم بأكمله وليس الفاشر فقط    آمال ليفربول في اللقب تتضاءل عند محطة وست هام    شاهد بالفيديو.. في أول حفل لها بعد عقد قرانها.. الفنانة مروة الدولية تغني لزوجها الضابط وتتغزل فيه: (منو ما بنجأ ضابط شايل الطبنجة)    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    محمد وداعة يكتب: المسيرات .. حرب دعائية    إسقاط مسيرتين فوق سماء مدينة مروي    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    الدكتور حسن الترابي .. زوايا وأبعاد    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    هل فشل مشروع السوباط..!؟    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماسونية الاخوان ...عبادة الشيطان...و تدمير السودان -2-
نشر في الراكوبة يوم 23 - 11 - 2014

شكراً لكل من داخل أو راسلني على الايميل مشيداً أو مستفسراً..أو مقترحاً..حول الجزء السابق ..
الكثيرون منا يقولون بأن سوء هذا النظام لا يحتاج للكتابة عنه...نعم..سوء النظام يراه الجميع..حتى المدافعون عنه..أما الكتابة عنه مهمة لعدة أسباب منها على سبيل المثال.. أن درجة الوعي بمدى سوئه لدى الجميع لم تصل المرحلة المطلوبة ..بدليل أنه موجود بيننا...ثانياً: يوجد من يدعمون النظام لأنهم لا يعرفون حقيقته..مهمتنا أن يعرفون..وثالثاً: سياسات النظام تسببت في نتائج خطيرة طالت طريقة تفكيرنا و تفاعلنا و نصرة بعضنا البعض.. ثالثاً: سبق و أن أسقطنا أنظمة ديكتاتورية..و كان بديلها أسوأ منها في آخر تجربة..آخر حكومة ديمقراطية مسؤولة عن النظام الحالي..بنسة 100%..نكتب للتنبيه على أن نكون أكثر مسؤولية و لا نولي ثقتنا لمن لا يستحقها..إن كتب لنا النجاح في اقتلاع هذا النظام..فهو أمر مشكوك فيه وفقاُ للمعطيات الحالية..و كذلك الحرص على عقاب من تسبب في معاناتنا....نتفق جميعاً بأن الوقت ينفد منا..و نتفق على ضرورة الاتحاد.....نحتاج لتفعيل ما نتفق حوله، و لندع ما اختلفنا حوله في الوقت الراهن...هل نحن متفقون على ضرورة ذهاب هذا النظام؟ إذاً فلنعمل....من لا يتفقون بعد قراءة هذا المقال ربما تبلدت أحاسيسهم أو تجردوا من الانسانية و هؤلاء غير معنيين بالخطاب من الأساس.. و لم يكونوا يوماً مستهدفين بما نكتب..يقول الله تعالى في سورة الروم:( إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ )....آيات الله بيننا تبحث عن من يتأمل و يؤمن و يحكِم عقله و يبحث عن حلول..لا أن يستكين أو يكون في حيرة من أمره....في الليلة الظلماء يفتقد البدر و أن نضيئ شمعة خير لنا من أن نلعن الظلام..
تحدثنا في الجزء السابق عن تعريف الماسونية و أهدافها و مبادؤها...و لوائحها التنفيذية "بروتوكولات حكماء صهيون" و مراحل تطورها حتى اندماجها في جسم واحد مع النورانيين عبدة الشيطان...و قلنا أن الأمر بالنسبة لنا كسودانيين مهم ، و الحديث عنه ضروري حتى نستطيع أن نشخص الداء الذي المً بنا أولاً..ثم التعامل مع العلة وفقاً لحجمها الحقيقي ووصف العلاج..أمراضنا كثيرة و من الحكمة أن نعالج أكثرها خطورة حتى نستطيع أن ننهض.. وعدنا بمواصلة الحديث في ما بدأناه سابقاً.. عن علاقة الاخوان المسلمين بالماسونية و الامبريالية العالمية.. في البداية أستميحكم عذراً على الاطالة...حاولت جاهداً الاختصار ما استطعت..و لكن أكثر من ذلك سيكون ابتساراً للفكرة....لمن فاتته قراءة الحديث السابق عليه قراءته لأنه مرتبط جوهرياً بكلامنا هنا... تحت الرابط http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-171725.htm
قبل الاسترسال في الحديث يجب التنبيه إلى نقطة مهمة ذكرناها في الجزء السابق و هى أن الماسونية تضم ثلاث فئات...إحداهما و هى "العمي الصغار" الأعضاء المنضمون تحت هذه الفئة معظمهم مغرّرُ بهم، لا يعرفون الأهداف الحقيقية للماسونية ، خدعتهم الشعارات البرَافة الظاهرة التي تتحدث عن الاخوة و التكافل و الحرية، و كانت سبب انضممامهم للماسونية، معظم المنتسبون لهذه الفئة لا تأثير لهم، و معظمهم يخرجون منها بمجرد اكتشافهم لأهدافها الحقيقية ، ربما لم يعلنوا عن خروجهم منها خوفاً على حياتهم..... أهمية هذه الفئة للماسونية تكمن في أنها تمثل المورد الأساسي لعضويتها التي يتم ترفيعها للمرتبة (33) ثم الانتقال للفئة الثانية...يندرج تحت فئة العمي الصغار الكثير من الناس الذين تحدث عنهم الكتّاب السودانيين و أشاروا إلى أنهم ماسونيين...
ربما يطرح البعض سؤالاً مشروعاً..طالما أن الماسونية نشأت في الدول الغربية..لماذا لم تدمرها؟ السبب في ذلك أن طبيعة حكم تلك الدول ديمقراطي...كل شئ فيها يسير بشفافيّة تامّة، تخضع كل أجهزتها للرقابة و المحاسبة...إذا راجعتم حديثنا في المقال السابق ستجدون الاجابة ..الماسونية لا تعمل إلا في الظلام.. أول أهداف الماسونية هو العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها (أرجو مراجعة الأفكار و المعتقدات الحقيقية للماسونية في المقال السابق مرةً ثانية..)..لتحقيق ذلك الهدف و الشرط الأساسي لنجاح الخطة الماسونية يجب أن يعمل وكلاء الماسونية على تنفيذه ..و هذا ما تحقق في السودان منذ انقلاب الجبهة الاسلامية ... كاد أن يتحقق في مصر لو لا وعي الشعب المصري بالمخطط...وعى الشعب التونسي حال دون ذلك أيضاً...
نأتي إلى الجانب الأهم...نوجه الخطاب فيه أولاُ إلى اي شخص منتسب لجماعة الاخوان المسلمين بمختلف فصائلها و مسمياتها....إلى كل سوداني ينتمي للاخوان المسلمين بغض النظر عن أنه يؤمن بفكرهم أو لا يؤمن به...(معجب و كده..أو يرتبط أكل عيشه بهم..)..هل خطر على بالك في يوم من الأيام أنك معجب بأشخاص يعبدون الشيطان؟ هل خطر على بالك أنك تتبع من لا يعترف بالبعث، و لا يؤمن بالله؟ دعك من هذا...هل خطر على بالك أن الفكر الذي تعجب به أو لا تبالي من بقائه أو...هل خطر على بالك أنه يهدف إلى تقويض الأديان و نشر الرذيلة..و إباحة الجنس..و يدعو للانحلال الكامل والتفكك الأسري؟..ماذا أنت فاعل إن علمت بهذا.. .و أكثر ؟؟
الحقيقة...الإخوان المسلمين صنيعة الماسونية العالمية...تحت رعاية المخابرات البريطانية:
لا نتكلم من فراغ و لا نوزع إتهامات مرسلةَ...بل يوجد الكثير من الأدلة و روايات الشهود، لم نورد الكثير منها بسبب ضيق المساحة أولاُ...ثانياً...ما سنشير إليه هنا دليل دامغ و لا يدع مجالاً للشك، اثبتت العديد من الدراسات و البحوث حول نشأة جماعة الاخوان المسلمين أنها أقوى الأذرع الماسونية في عصرنا الحالي..عندما نتحدث عن جماعة الاخوان المسلمين نعني حكومة السودان الحالية و حزب المؤتمر الوطني و حزب المؤتمر الشعبي و جماعة الصادق عبد الله عبد الماجد و الحبر و أبو نارو.....الخ.. ببساطة نعني أي حركة فكرية سودانية أو فردية.. قامت على أساس فكر حسن البنا...
نموذجين لتوثيق المفكرين والباحثين و الكتاب الغربيين لماسونية الاخوان:
بمحض الصدفة اكتشف الكثير من الباحثين الغربيين طبيعة الاخوان المسلمين...بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، كانت المفاجأة كبيرة عندما تتبعوا الدراسات التي خلصت في السابق إلى أن حركات الاسلام السياسي صنيعة للفكر الظلامي و وجود خيوط رابطة بينها و بين الماسونية و الفاشية و النازية جنباً إلى جنب.. في الوقت الذي توجد لها صلات مع الاستخبارات البريطانية و الأمريكية (أي الجمع بين نقيضين)..قادهم ذلك إلى المزيد من الدراسات و الأبحاث حول مؤسسي تلك الحركات و فكرها و القواسم المشتركة بينه و بين المنظمات الالحادية و العنصرية...كانت المفاجأة دوايةً و ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن تنظيم الاخوان المسلمين صنيعة ماسونية..من هؤلاء الباحثين سنورد مثالين هنا ....فتحت عنوان إثارة صراع الحضارات في النظام العالمي الجديد ، و في بحث مكون من جزئين الأول يتحدث عن عبث النخب السياسة البريطانية بمصالح شعوبها منذ زمن بعيد ، و من بعدها الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ، و الانعكاسات السلبية على كل من الشعب الأمريكي و البريطاني من تلك السياسات الهوجاء ، تحدث الكاتب و الناشر الأمريكي بيتر قودقايم Peter D. Goodgameفي دراسته عن سياسة بريطانيا ، الشرق الأوسط و الاسلام السياسي...تحدث عن العلاقة بين الاخوان المسلمين و بريطانيا الاستعمارية، و أثبت بأن المخابرات البريطانية أشرفت عليهم و دعمتهم و وفرت لهم كامل العناية... ثم من بعدها المخابرات الأمريكية التي دعمتهم بالمال و جندتهم في صفوفها..
و في الجزء الثاني يتحدث الكاتب عن حركات الاسلام السياسي في الشرق الأوسط و تحديداً الاخوان المسلمين خالصاً إلى أنهم كانوا بمثابة السلاح السري للنظام العالمي الجديد، و كيف أن الاخوان المسلمين تمت صناعتهم بواسطة الماسونية العالمية ...و تحدث أكثر عن العناية التي أولتها لهم المخابرات البريطانية، و تحدث عن شهادة د. جون كوليمان بأنها صنعتها أسماء كبيرة في صفوف المخابرات البريطانية في الشرق الأوسط، كما تحدث أيضاً عن شهادة ستيفان دوريل و الذي قال أن جماعة الاخوان كانت تتواصل مع المخابرات البريطانية عن طريق السيدة فريا ستارك قبل الحرب العالمية الثانية، تطرق الكاتب إلى تطابق نشأة كل من الاخوان و الماسونية...يكفيك أيها القارئ الصابر أن تلاحظ كم مرة وردت كلمة ماسونية مرتبطة بكلمة اخوان مسلمين في هذه الجزئية فقط من دراسته، كل الكلمات المعلمة بالأصفر عبارة "ماسوني" أو "ماسونية" جنباً إلى جنب مع أسماء كل من حسن البنا ، و سيد قطب....
يمكن الاطلاع على كامل الدراسة في جزئيها الأول و الثاني بالانجليزية من خلال هذا الرابط:
http://www.redmoonrising.com/Ikhwan/Clash.htm
في هذا الصدد يجب التنبيه إلى أننا عندما نتحدث عن الدول الغربية و سياستها يجب التمييز بين شيئين..يجب التمييز بين النخب.. الادارات السياسية و الأجهزة الاستخبارية من جهة..و بين مواطني تلك الدول، و الناشطين في المجتمع المدني..و الحريات و حقوق الانسان.. صحيح أنها دول ديمقراطية و لكن الإدارة السياسية فيها تحركها لوبيات و نخب و مصالح غالباُ ما تتعارض مع مصلحة شعوبها..شعوب الدول الغربية أناس طيبون و يحبون الخير، و ينقلون الحقيقة مجردة..المستقلين منهم مهنيين في المقام الأول، و يستعصي شراؤهم..دعاة الحرية فيها و منظمات المجتمع المدني يرعاها أناس خيٍرون تحركهم الانسانية و الضمير و الاخلاقيات...يحركون الرأي العام في القضايا الانسانية و يقدمون العون للبشرية ما استطاعوا ..و لكنهم في النهاية يصطدمون بجدار الامبريالية التي لا تراعي مصالحهم...كلكم تذكرون حادثة اعتقال جورج كلوني..و تذكرون المضايقات التي تعرض لها الكثير من الناشطين الغربيين...
أما الكاتب و الباحث في التاريخ ديفيد ليفنغستون في كتابه " الإرهاب الأسود و الجنود البيض" الذي تم نشره في يوليو العام العاضي، تحدث عن الجوانب المغفلة من تاريخ الاسلام السياسي، و العلاقة بين الاخوان المسلمين و الماسونية من جهة و العلاقة بينهم و بين الفاشية و أيضاً العلاقة بين الاخوان و النورانيين....تحدث عن ماسونية البنا و سيد قطب، و ذكر الدور الذي لعبه مفتي القدس الحاج أمين الحسيني في العلاقة بين الاخوان و النازيين و عمله ضابط اتصال بينهم و بين البنا خلال الفترة 1936 – 1939م ، كشف الكاتب ايضاَ عن تمويل الجماعة بواسطة النازية..تضمن الكتاب العديد من الوثائق و الصور التي توثق لاجتماعات بعض قيادات الاخوان مع هتلر...و قادة الفاشية..و فرسان المعبد...من أراد الاستزادة عليه بمراجعة الرابط التالي بالانجليزية:
http://www.terrorism-illuminati.com/...d#.VGxgRTSsWvN
ماسونية حسن البنا مؤسس الجماعة وسيد قطب و آخرون:
الملاحظ أن معظم المسلمين و العرب الموثقين لماسونية الاخوان هم من انشقوا منهم و عملوا جاهدين على توعية الناس بفكر هذه الجماعة الماسوني، و على رأسهم الشيخ محمد الغزالي، و عباس محمود العقاد، و غيرهم...ففى مقال للعقاد فى 2 يناير 1949 تحت عنوان «الفتنة الإسرائيلية» يقول الفتنة التى ابتليت بها مصر على يد العصابة التى كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هى أقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس, وتناول بالأدلة أن حسن البنا تنحدر جزوره إلى أسرة مغربية ذات أصول يهودية, وأن البنا وأباه وجده كانوا يعملون فى تصليح الساعات وهى مهنة اليهود, وأن ترجمة كلمة «البنا» فى الإنجليزية (mason) أى ماسونى، ولم يكن لفظ البنا ضمن اسمه, ولكن أضيف إليه، والبنا جاء من كلمة بناء وهى أصل الماسونية, ويطلق عليهم «البناؤون الأحرار»، كما أن البحيرة هى مولد البنا, وكانت أكبر تجمع لليهود فى مصر, وفيها ضريح أبوحصيرة الذى يحجون إليه اليوم وأغلب يهود البحيرة جاءوا من المغرب, وأغلبهم تأسلم ومنهم جد حسن البنا, الذى كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربى فى أفريقيا، ويتردد اعتماد «البنا» فى فكره على المذهب الأحمدى الذى كان منتشراً فى الهند, وهو يقوم فى الأساس على أن جبريل عليه السلام لم يتوقف عن الوحى بعد الرسول صلى الله عليه وسلم, وهو ينزل الآن على معلمى الأمة وطبعاً البنا أحدهم, ومن هنا نعرف ما هى قصة السمع والطاعة عند الإخوان, لأن معلمهم يوحى له.
وقد أثبت هذه الحقيقة الشيخ محمد الغزالى, الذى كان في يوم من الأيام من أبرز الشخصيات الإخوانية، وعندما انقلب عليهم, أصدر كتاب «قذائف الحق» شرح فيه ماسونية حسن البنا, وحسن الهضيبي الذي لم يكن من الإخوان ولكن الماسونية نصبته خلفاً لحسن البنا، حيث يقول في ذات الكتاب: بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الإخوان المسلمين وكان منهم "سيد قطب". كما تم اختيار مصطفى السباعي الماسوني مراقباً عاماً لإخوان سوريا عام 1945, وهو تلميذ حسن البنا الذي عمل بقيادة غلوب باشا الماسوني اليهودي البريطاني، وكانت ترفع شعار: «حرية.. عدالة.. مساواة», واخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: «حرية.. عدالة»، وبقيت المساواة غير معترف بها!.. (ملحوظة) كان سيد قطب الإخوانى المتشدد قبل سفره لأمريكا يكتب فى جريدة (التاج المصرى) الماسونية لسان حال المحفل الأكبر الوطنى المصرى الماسونى، التى يحظر على غير أعضائها النشر فيها.
ارتباط البيعة عند الاخوان بطقوس الماسونية
ويكشف الدكتور ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق, عن ارتباط إجراءات البيعة فى التنظيم السرى للإخوان بالماسونية العالمية، فوفقاً لتجربته الشخصية, فإن البيعة لها طقوس سرية بحيث يدخل الشخص إلى غرفة مظلمة, ويجلس على الأرض وأمامه مائدة صغيرة «طبلية» عليها المصحف والمسدس، وهذا شعار الإخوان عبارة عن سيفين وكلمة «وأعدوا»، ويدخل المبايع وسط هذه الطقوس «الظلامية»، ويأتي شخص مقنع يخفي وجهه وسط هذا الظلام الدامس، والمبايع لا يعرف من يبايع، وعند أداء قسم البيعة يضع يده على المصحف, واليد الأخرى على المسدس ويقسم على الولاء والطاعة وتتضمن البيعة إقرار هذا الشخص المبايع بحق الجماعة في إهدار دمه إذا خرج عنها، وهى نفس الطقوس التي تأخذ بها الماسونية, ولكنها تستبدل البيعة بالولاء.
أكد الخرباوي على أمر شديد الأهمية وهو أن البناء التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين يطابق التنظيم الهرمي للجماعة الماسونية، حتى درجات الانتماء للجماعة، وطريقة البيعة وأسلوبها وعبارتها واحدة في التنظيمين. و شيء آخر يثيره الخرباوي أيضاً يزلزل أركان الجماعة، وهو تأكيد الإمام الغزالي من جديد على أن المرشد الثاني للجماعة "حسن الهضيبي" كان ماسونياً بامتياز.
الأستاذ العقاد يؤكد كذلك الشكوك الدائرة حول اسم البنا، إذ يشير إلى أن زعيم الإخوان دخل باسم "حسن أحمد عبد الرحمن"، وقد أضاف له والده كلمة البنا بأمر من الجماعة الماسونية اليهودية حتى يكون للتنظيم الماسوني موطئ قدم في المنطقة . ووفقاً لتجربة العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المنشقين في السودان فإن البيعة لها طقوس سرية بحيث يدخل الشخص إلى غرفة مظلمة ويجلس على الأرض وأمامه مائدة صغيرة وعليها المصحف والمسدس، ولذلك شعار الإخوان عبارة عن "سيفين" وكلمة "وأعدوا". هنا يدخل المبايع وسط هذه الطقوس الظلامية ويأتي شخص مقنع يخفي وجهه وسط هذا الظلام الدامس والمبايع لا يعرف من يبايع وعند أداء قسم البيعة يضع يده على المصحف واليد الأخرى على المسدس ويقسم الولاء والطاعة.وتتضمن البيعة إقرار هذا الشخص المبايع بحق الجماعة في قتله من قبلها إذا خرج عليها، و هذه هي نفس طقوس الانضمام إلى المحفل الماسوني، و نفس النهج الذي اتبعه الترابي مع تلاميذه ، و نفس ما تحدث عنه مولانا عوض سيد أحمد في رسائله حول تجربة الترابي التي نشرت في حريات...
ماسونية سيد قطب:
عند الحديث عن سيد قطب يوجد الكثير مما كتب حول هذه الشخصية و ماسونيتها..لا يسعفنا الحديث هنا كثيراً ، ... كانت حياته متقلبة منذ البداية ، مرت بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية إلى أخرى، حيث انضم أولاً إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم إلى حزب السعديين ثم تركهم وعلل موقفه هذا قائلاً : "لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية، وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم....
في كتابه بعنوان"الإسلام مشكلة الحضارة" طبعة دار الشروق الطبعة السابعة 1982 صفحة 86 يقول سيد قطب "كنت ليلة في إحدى الكنائس ببلدة ... فقد كنت عضوًا في ناديها، كما كنت عضوًا في عدة نوادٍ كنسية في كل جهة عشتُ فيها ... إذ كانت هذه ناحية هامة من نواحي المجتمع تستحق الدراسة عن كثب، ومن الباطن لا من الظاهر وكنت معنيًّا بدراسة المجتمع ..... وبعد أن انتهت الخدمة الدينية في الكنيسة، واشترك في التراتيل فتية وفتيات من الأعضاء. دلفنا من باب جانبي إلى ساحة الرقص الملاصقة لقاعة الصلاة، وكانت ساحة الرقص مضاءة بالأنوار الحمراء والأضواء الزرقاء، وقليل من المصابيح البيضاء، وحمي الرقص على أنغام "الجرامنون" وسالت الساحة بالأقدام والسيقان، والتفت الأذرع بالخصور والتقت الشفاه والصدور وكان الجو كله غرامًا...)
و تحت مقال بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس" تم نشره في العدد 3555 بتاريخ 26 يوليو 1996في مجلة روز اليوسف ، كتبت فيه عن دعوته للعرى، وعن حبه لفتاة أمريكية حتى أنه بكى حينما تزوجت من غيره.
أما الماسونية فتجري من "سيد قطب" مجرى الدم، شأنه مثل قيادات التنظيم الاخواني، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري، و كان من المعلوم عن الصحف الماسونية لم تسمح لأحد من غير الأعضاء بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه..
كتابات اخوان السودان عن الماسونية و أنصاف الحقائق:
كما ذكرنا في الجزء الأول..الإلتواء و التمويه و محاولة طمس الحقائق و الكذب ...الخ..جزء أساسي من منهج الاخوان المسلمين..عندما يكتب هؤلاء القوم عن الماسونية هدفهم من ذلك صرف أنظار الناس عن ماسونية فكرهم و منهجهم نظرية و تطبيقاً....ما درئ هؤلاء القوم أن النتيجة ستكون عكسية عليهم..و ما علموا أن ما يكتبونه تمويها و طمساً للحقائق سيقود الناس للبحث عن الحقيقة الكاملة..من ذلك كانت كتابات معظم الاسلاميين السودانيين عن الماسونية و نورد منها بعض الأمثلة:
كتابات الصادق عبد الله عبد الماجد و مولانا عوض سيد أحمد ....محاولة طمس الحقيقة
كتب صادق عبد الله عبد الماجد سلسلة مقالات طويلة في صحيفة (أخبار اليوم 6/7/8/2006) عن الماسونية ، و اشار فيها إلى أحداث معينة يقول أن الماسونية تقف وراءها مثل الغموض الذي صاحب بيع بعض المؤسسات و المصانع الحكومية.. و لكنه لم يشير إلى علاقة الاخوان بها لا من قريب و لا من بعيد و أورد أنصاف حقائق لا تعدو أن تكون محاولة لصرف نظر الباحثين عن الحقيقة كاملة ، و في الجانب الآخر هادفاً إلى تصفية خلاقات داخلية بين (أحمد و حاج أحمد..و عيال أم خير..)..بينه و بين الترابي، و في نفس الوقت الحديث عن شخصيات سودانية مرموقة متهماً إياها بالماسونية دون سند أو دليل....و نذكر مرة ثالثة بأن الماسونية درجات..
أما مولانا عوض سيد أحمد فقد كتب الكثير عن الماسونية ، و بروتوكولات حكماء صهيون، و تناول الحديث عن خطورة الماسونية و علاقتها باليهود، و تحدث أيضاً عن الشبهات التي تحوم حول الترابي و نشر ذلك في حريات، لكنه تحدث عن ماسونية الترابي فقط، و لم يتحدث عن ماسونية التنظيم العالمي للاخوان المسلمين ، رغم أن مقالاته و كتاباته مفيدة إلا أنها لم تتناول الحقيقة كاملة... فكانت مبتورة موردةَ أنصاف حقائق...مولاناعوض سيد أحمد من الرعيل الأول للاسلاميين السودانيين ، من ضمن حديثه عن الماسونية وجه رسالته هذه الى اخوانه من الرعيل الأول من منتسبي الحركة الاسلامية , منبهاً إياهم من الفتنة التي المت بالجماعة بوصول الترابي إليها..وعاتباً عليهم التزامهم الصمت والكتمان بعدما تبين لهم جلياً ان قائدهم الترابي قد انحرف عن جادة الطريق و نشر جميع مقالاته البالغة حتى الآن 32 مقالاً في حريات، و كذلك وجه رسالة اخرى الى احمد الامام و أحمد ابراهيم الطاهر بصفاتهم.. ختمهما بسؤالين حول اتهام عمر البشير للترابي بأنه ماسوني، و كذلك رسائل إلى مؤسسي فرع الاخوان المسلمون بالسودان..تتحدث عن ماسونية الترابي و تحديداً عن مواجهات اجتماع العيلفون في ديسمبر 1969، و لكنه أيضاً أورد نصف الحقيقة...الغريب في الموضوع أنه استشهد بما وثقه العقاد و الغزالي و الخرباوي ..و لكنه لم يتحدث قط عن نشأة الجماعة الماسونية و لا عن ماسونية البنا و سيد قطب..الخ..و هذا دليل على أنه عرف الحقيقة كاملة إلا أنه لم يذكرها..
ربما نحسن الظن بالبعض و نقول أن بعض الاسلاميين أنفسهم لا يعرفون تاريخ الاخوان المسلمين..و لذلك نجد كل الشهادات التي أوردها اسلاميين يفترض أنهم عالمون بكل الأمور عن تنظيمهم، نجد أنهم أوردوا روايات مبتورة، و أنصاف حقائق، و لكنهم لم يتطرقوا أبداُ لماسونية مؤسسي التنظيم، لا ندري ، اذا كانوا فعلاُ لا يعلمون أو أنهم افترضوا فينا الجهل كعادة الاخوان..و حاولوا تصفية حساباتهم بين بعضهم البعض مفترضين فينا الجهل و عدم الاطلاع على ما كتبه الغزالي و العقاد..أو البحث في الدراسات الغربية...و غيرهم من شهداء الملك..فهاهم قد علموا..ما هو موقفهم؟
ماسونية الترابي..شهادات اسلاميين تؤكد أنه لا يؤمن بالبعث...و لا يؤمن بالله..
تحدث الكثيرون عن ماسونية الترابي...معظمهم اسلاميين اختلفوا معه..بعضهم توفاه الله و البعض الآخر على قيد الحياة..نورد بعض الأمثلة هنا...و نذكر بأن هؤلاء شهود من داخل البيت..ما ذكروه عن ماسونية الترابي أمر مهم و لكن الأهم منه أنهم لم يتحدثوا عن ماسونية الحركة بأكملها...و هذا هو المحك الحقيقي..الخطورة ليست في نهج الأفراد الشخصي و لكنها تكمن في نهج الفكر الضلالي و منابعه الشيطانية.
..
شهادة الدكتور محمود برات، و الشيخ أحمد مالك ..
من أوائل المشككين في الترابي كان الدكتور محمود برات ، أحد الاخوان المسلمين المتشددين، منذ أن كان طالبا في الثانوية في بداية الخمسينات. و يحمل دكتوراة من أمريكا في علم النفس، اصدر بياناً في أكتوبر 1982 قال فيه "من البداية أن الترابي كاذب ، وأنه لا يؤمن بالبعث و أنه تارك للصلاة ، و أنه قد رافقه في رحلاته و الترابي لم يكن يصلي ، و أخبره بأنه لا يؤمن بالبعث".... في ذلك الوقت كان الترابي بمثابة الرسول لطلابه الذين يتحلقون يتحلقون حوله في الغرف المغلقة ليتشربوا افكاره المسمومة، فقام من كانوا قريبين جدا من محمود برات بالابتعاد عنه ، و أفتى الترابي بجنون محمود برات ، و تعامل أغلب المجتمع السوداني مع محمود برات على أنه رجل مجنون.
ثم شهادة الشيخ أحمد مالك مقرر جبهة الدستور الذي قال في حوار مع عبد الوهاب موسى نشر في الراكوبة بتاريخ 26/8/2013 "عدائي للترابي قديم جداً لأنه لايؤمن بالله ولا القيامة ويوجد عندي ما يعضدد ذلك ، فضلاً عن أنه لا يرى عدم التعارض في نظرية دوارين التي تنص على أن الإنسان ينحدر من سلالة القرود ، وتنكر النظرية النص الديني الثابت في الأديان السماوية بأن الإنسان خلق من طين ، إضافة إلى إيمانه بالتجديد الذي هو عقيدة فلسفية تتحدث عن عدم وجود الآله ، والترابي متناقض في افكاره في كتبه (الفكر الإسلامي... وتجديد أصول الفقه) و كتب فيهما أنه يؤمن بالتطوير وأن القرآن عنده مجرد حروف مما يعني أنه لايؤمن بالقرآن الكريم الذي هو كلام الله ، فالترابي عنده الحق يتعدد وعندنا الحق واحد هو الله عز وجل ، وهو إنسان ما عندو مبادئ ويتغير كالحرباء ، كما الممثل الذي يتغمس كل مرة شخصية مختلفة ، ولديه حقد تجاه الأنبياء والرسل ."
يكفينا القول أن كل الجيل الحالي من الاسلاميين قد تشرب أفكار الترابي، و حتى كتاكيت الجيل الثاني من الاخوان المسلمين اهتدوا بهذه الأفكار و عايشوا ممارستها على أرض الواقع..و لذلك فخطورتهم أكبر من غيرهم إن انتقلت اليهم السلطة...هؤلاء لا ولاء لهم لغير الماسونية و عبادة الشيطان الخالصة..الأخطر من هذا أنهم لا يدركون ما يفعلون و البعض منهم على قناعة تامة بأن ما يفعله هو الاسلام ....
نعيد التأكيد على أن جل شهادات الاسلاميين في السودان توجهت نحو الترابي موردةً نصف الحقيقة فقط، و لم تتحدث عن الجانب الأهم، و النصف الآخرللحقيقة و العلاقة الضاربة في الجذور ما بين حركة الاخوان و الماسونية، و التي تؤكد بما أوردناه من شهادات بأن حركة الاخوان المسلمين ليس فقط ذراع للماسونية... و إنما في الأساس صنعتها الماسونية..لم يكن من المصادفات ان يعود الشيخ الصادق ويشارك فى جلسات اعادة بناء كيان الحركة الإسلامية بأرض المعسكرات بسوبا .. بعد تمثيلية المفاصلة... مما يدل على أن جميعهم شئ واحد حتى اليوم و حتى دفن افكارهم الدخيلة على مجتمعنا السوداني...
ربما يقول قائل من البسطاء بأن الحال ينطبق فقط على الاخوان المسلمين و ليس على العسكر، نقول لهؤلاء أولاً كل العسكر الاسلامويين تشربوا تعاليمهم من الترابي، فهو بمثابة الأب الروحي لهم..ثانياً إيمانهم بفكر الجماعة و اتخاذه منهجاً لهم يؤكد أنهم أكثر الناس خطراً على أمتنا و أرضنا و عرضنا و ديننا... حتى في خضم تمثيلياتهم و بهلوانياتهم عن المفاصلة لم ينفوا اخوانيتهم.. عمر البشير نفسه في إحدى سجالاته المزعومة مع الترابي ذكر بأنه أخو مسلم و أن والده قد بايع حسن البنا..)...رغم أن والده المرحوم ربما لم يكن يعرف من هو حسن البنا في الأساس..فقد كان رجلاً بسيطاً يكسب رزق يومه من العمل مع عزيز كفوري في مزرعته..و لكن أبت نفس ابنه النخرة إلا أن تزج به في متاهات و مماحقات عبدة الشيطان..
إخوان الشيطان:المفاصلة المزعومة بين الوطني و الشعبي تمثيلية سيئة الاخراج.. أحزاب الثلثين ..كابرت و دابرت..
بصفتي الشخصية و كذلك الكثيرن مثلي من المطلعين على منهج الاخوان و طريقة تفكيرهم و تحليل مواقفهم و تصرفاتهم...و طرح التساؤولات...علمنا منذ اليوم الأول للمفاصلة المزعومة بأنها مسرحية...أما الآن فقد عرف الجميع ذلك...عندما أدرك اخوان الشيطان بأن المسألة اصبحت معروفة بعد قرابة العشرين عاماً من الضحك على الشعب السوداني...حاولوا ذر الرماد في العيون..و ليس أدل على ذلك مما كتبه القبيح اسحاق فضل الله بتاريخ 4/2/2014 في عموده آخر الليل بجريدة " الإنتباهة " حول إنشقاق الإسلاميين أو ماعُرف " بالمفاصلة " بين الوطني والشعبي موضحاً أنها كانت مسرحيّة ومخططاً مخادع أعده ( البشير والترابي وعلي عثمان ) لخداع المخابرات العالميّة والعالم كله من أجل تخفيف الضغط على الإنقاذ ، وأن المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي كان بمثابة " مانع صواعق " للوطني قاد المعارضة طيلة عشرين عاماً نحو السراب ، وان الانشقاق المصنوع كان مصمماً بحيث يبدو شيئاً ينبت من جذور حقيقية صادقة.. لكن اللعبة تنتهي صبيحة انقلاب السيسي الانقلاب الذي يجعل المخابرات العالمية تطل من نافذة السودان. مرحلة تنتهي في التاسعة من مساء الثلاثاء الماضية موعد خطاب البشيّر الإصلاحي بقاعة الصداقة والذي شهده د . الترابي لأول مرة بعد " الإنشقاق " كما شهده معظم القادة الإسلامييّن ....خطاب اسحاق الذي يتحدث عنه كان خطاب الوثبة..
و بالرجوع إلى كتابة إخوان الشيطان عن الماسونية...حتى مومياءات زمن الفاقة من أمثال اسحاق كتبوا عنها...و كالعادة كتابتهم عنها كانت جزءاً من الصراع الداخلي ، الحقيقة غير معنية بها..حيث كتب ً في عموده بصحيفة الإنتباهة بتاريخ 30 أغسطس 2012 "..... التدمير الذي يقوم ضد كل منطق نتتبع خيوطه.. والخيوط تقودنا إلى الجهة ذاتها. قبلها ثورة القمح التي تسجل نجاحاً مذهلاً.. تُدمَّر. والتدمير نطارد خيوطه.. والخيوط تقودنا إلى الوجوه ذاتها. قبلها وبعدها ومعها تدمير البحرية السودانية.. تدمير الطيران الآن.. تدمير السكة حديد. وشيء مثل التدمير يذهب إلى جياد والتصنيع الحربي . والخيوط نطاردها... وتنتهي بنا إلى الحوش ذاته. قبلها الثورة الصحية المذهلة.. الثورة التعليمية. قبلها مشروع البترول. و.. ومشروعات تدمير وتدمير.. ونطارد خيوط التدمير و«نقص الدرب» والدرب يقودنا إلى الحوش ذاته. والآن هجرة كثيفة للعقول . وتدمير العملة المحلية وتدمير للصادر.. إلا القليل و.. .. وأشياء نتبع خيطها فنجد الوجوه ذاتها هناك. والآن شبكة الاتصالات.. الأعظم في إفريقيا تتجه إلى المصير ذاته . مثلها.. الوجوه التي تحمي المراكز الحساسة في الدولة.. يجري إبعادها بصورة هامسة.. خفية متباعدة بحيث لا يرى أحد من الضحايا أصحابه من الضحايا. و... و... والجيش لا نستطيع الحديث عنه. ولا الأمن . والمالية ما يجري فيها مفهوم . والحديث عن الماسونية في السودان يقود إلى وجوه قيادية في كل شيء).
اعترافات عائشة الغبشاوي بالماسونية بينهم....التجهيل و طمس الحقائق..
أما من اخوات نسيبة.. المفترى عليها ...في حوار لصحيفة اليوم التالي يوليو 2014 أبدت (عائشة الغبشاوي) القيادية في الحزب الحاكم في خبر مُجتزأ من حوار أجراه معها (حسن محمد علي) أبدت خشيتها من حدوث انشقاق داخل حزبها حال انعقاد مؤتمره العام المزمع في أكتوبر 2014، قالت: "الله يستر من انعقاد المؤتمر الجايي"، ووصفت تجربة حكم الإسلاميين بالانحراف عن أهدافها وفشلها في تحقيق القبول الجماهيري والقاعدي، وعزت ذلك إلى عديد الأسباب ذكرت منها تسلل بعض الماسونيين والضغوط الخارجية. ما ذكرته عائشة الغبشاوي يظهر جزء من الحقيقة... نتعامل معه على اساس انه اعتراف..و لكن هل يا عائشة الغبشاوي أنت جاهلة بالحقيقة الكاملة أم أنك مثل حسن مكي فمك ملئ بالضفادع؟؟؟
عمر البشير ..التمويه..و اللعبة القذرة... الحديث عن ماسونية حزب الترابي:
ربما سمع من كتب الله عليه أن يصيبه بعض العنت في ذلك اليوم تلفزيون النظام ينقل ما نعق به عمر البشير حول ماسونية المؤتمر الشعبي و حسن الترابي، من لم يسمع في ذلك اليوم..فقد كتب الله عليه أن تفقع مرارته الآن..عليه بعدم بالقراءة إن أراد أن يسلم إلى حين..... أوردت جريدة الشرق الأوسط العدد 9434 الصادر في 26 سبتمبر 2004 ما يلي : وصف الرئيس السوداني عمر البشير عناصر ومنسوبي وقيادات حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابي، بشياطين الانس والجن وعملاء الماسونية والصهيونية.وقال في لقاء حاشد بمناسبة افتتاحه مشاريع جديدة شمال الخرطوم أمس «نحن سنؤدبهم». وأضاف «لن نركع الا لله ولا نخاف إلا منه، ولو كره الكافرون والترابيون والشعبيون». وقال ان عناصر وقيادات الشعبي عملاء للماسونية والصهيونية. ومضى «هم ضد الشريعة الإسلامية عندما طالبوا بعاصمة علمانية تعود اليها الحانات مرة اخرى». وتابع «وعليه نحن سنؤدبهم»، في إشارة صريحة الى حزب الترابي وعناصره. وتساءل «من أين لهؤلاء بالأموال التي يتجولون بها في الخارج في الفنادق وتعاملهم مع الفضائيات التي تتعاون وتقف معهم....).. رغم أن البشير يعلم جيداً مصدر أموال الترابي، كما أن الترابي يعلم جيداً مصدر أموال البشير و أتباعه، و بنفس القدر فإن عمر البشر و الترابي كلاهما يعلمان أنهم عبيداً لمخططات الشيطان... الا أن الشعب السوداني ظل محتاراُ في أمره بين الصراع بين أطراف الماسونية ...الواقع أن هذا اعتراف آخر...هذا الحديث الذي دفع بمولانا عوض سيد أحمد لكتابة العديد من الرسائل لقيادات الاخوان مطالباُ بإثبات هذا الكلام أو نفيه..رغم أن مولانا عوض سيد أحمد صادقاً مع نفسه..لكن يجب عليه أن يتبرأ من كل هذا..الرجل لا شك في وطنيته و رجاحة فكره، و لكن ننتظر منه أن يعلن على الملأ عن تخليه عن فكرة الاخوان المسلمين و يساهم بفضح هذا الفكر الشيطاني...خاصة بعد أن استدل بما قاله الغزالي و العقاد و الخرباوي فيها...ربما تخلى مولانا عوض سيد أحمد عن الفكرة شأنه شأن الكثيرين..و لكننا لا نعلم ..لم نقرأ لهم ما يفيد بذلك.... عليهم أن يعلنوا عن موقفهم و يساهموا في فضح ممارسات الاخوان و كشف حقيقتهم حتى يعرفهم الشعب السوداني..مع كل الاحترام..
مولانا عوض سيد أحمد كتب عن ممارسات التعذيب و تزوير الانتخابات و قال أنها أعمال ماسونية و مبادئ تلمودية. ...ما عمليات التعذيب في بيوت الأشباح و تطبيق مبدأ التمكين و الإرهاب..و باقي الاسلحة التي يستخدمها الاخوان المسلمون إلا جزء من فكرهم الذي نشأهم عليه مشايخهم البنا و سيد قطب و آخرون.و من ثم الترابي...فهم جميعاً إنتاجاً لنفس مصنع الماسونية و الامبريالية العالمية، تطبيقاً للبروتوكول الأول ...فهم حسب أفكارهم و ايديولوجيتهم يرون في تعذيب الناس و اغتصاب النساء و كل ما يقومون به من فظائع من نشر للرذيلة في المجتمع و تشويه الاسلام ...الخ..يرون فيها عبادة.و لكن عبادة لمن؟ إنها عبادة الشيطان..و لا أحد غيره..."استحوذ عليهم الشيطان" ممارساتهم .مهما بلغت من السوء و القبح فهى عندهم عبادة يتقربون بها إلى الههم...يقول د. الطيب زين العابدين : وكان أن سمعنا العجب العجاب كان هناك من (يتعبد الله) لله سبحانه وتعالى بالتجسس على الناس واعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم وفصلهم من أعمالهم وعملية تزوير الانتخابات ونهب المال العام لمصلحة التنظيم الإسلامي...حتى د. الطيب زين العابدين نريد منهم موقفاً واضحاً، لا عيب أن يعترف أحد بأنه قد غرر به، أما العيب فهو السير في نفس النهج الشيطاني و اتباعه حتى و لو بأضعف الايمان...
أما بقية الاخوان الذين اختلفوا مع النظام و المفكرين الاسلاميين الذين لا احصيهم عدداً..، هؤلاء لا يستطيعون التشكيك في النشأة الماسونية لحركة الاخوان المسلمين الذين هم جزء منها...نتساءل هل مواقفهم ضد النظام مجرد شأن داخلي في نفس البيت لا تعني الشعب السوداني الضحية في شئ؟ أم أن لها جذور؟ كذا الحال بالنسبة لمن هم على شاكلة حسن مكي و عبد الوهاب الأفندي...و غيرهم من مفكري الاسلام السياسي المعهود عنهم الإلتواء و لي عنق الحقيقة حتى تتماشى مع أهدافهم....هل أنتم مجرد مخادعين تتشربون الأفكار الماسونية و تسرحون في غيكم أم أنكم لا تعلمون هذه الحقائق؟ إن كنتم تعلمونها و تتسترون عليها..فالشعب السوداني قد عرف حقيقتكم..لن تبدل تلك الحقيقة بتبرؤكم من النظام وحده ..يجب عليكم أن تتبرؤوا و تنفضوا أيديكم عن هذا الفكر الشيطاني...و إلا فلن ينفعكم لا في الدنيا و لا في الآخرة...الساكت عن الحق شيطان أخرس....لا نتحدث هنا عن عبدة الشيطان الحقيقيين الثابتين الضالين المضلين أمثال الكاروري و عصام أحمد البشير...فهؤلاء قد أصدروا فتاويهم الشيطانية التي تجيز قتلنا، و لم يكتفوا فقط بالحديث عن كرامات حاج نور في مناطق العمليات..إنما بلغ بهم اتباع المذهب الشيطاني لدرجة أنهم جعلوا عمر البشير من أولياء الله...في خطبهم و على مرأي مسمع من الجميع دون حياء....و لم يكتفوا فقط بإصدار الفتاوى التي تبيح قتل أطفال المدارس في المظاهرات..و الشباب اليافع.. قاتل الله الاخوان أينما وجدوا...أما من هم على شاكلة حسبو نسوان..أو حسبو ذهب إن شئتم..و هيئة علماء السلطان...لا نقول أكثر من "شر البلية ما يضحك"...
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.