قال الأمين العام لهيئة علماء السودان، البروفيسور إبراهيم الكاروري، إن مجلس السيادة الانتقالي قرر حل الهيئة ومصادرة كافة ممتلكاتها، عقب إعلان موقفها المضاد للتطبيع مع إسرائيل. وأشار الكاروري في تصريحه ل"الترا سودان"، إلى تلقيهم قرارًا رسميًا من مجلس السيادة بواسطة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بعدم مشروعية الهيئة، وذلك عقب رفضهم الصريح للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف الأمين العام للهيئة: "القرار جاء بحل الهيئة وضمها لمجمع الفقه الإسلامي ومن ثم لوزارة الشؤون الدينية، ورددنا عليهم بأننا لسنا مؤسسة حكومية بل نحن منظمة مجتمعية". مؤكدًا حضور قوة نظامية قامت باستلام المقر والأصول الأخرى متمثلة في ثلاث سيارت بجانب أجهزة كمبيوتر وأثاثات مكتبية، ومضى قائلًا: "القوة تعاملت معنا باحترام ودون إرهاب، وقامت بالاستلام وأبقت على الخفير لحراسة المقر". مشيرًا إلى مخاطبتهم لمجلسي السيادة والوزراء للتراجع عن القرار، وتابع بالقول: "لم يأتنا رد حتى الآن، وما زلنا ننتظر وسنلجأ لاتخاذ الإجراءات القانونية لاسترداد حق الهيئة". يذكر أن هيئة علماء السودان كانت قد أعلنت عن رفضها التام لخطوة التطبيع مع إسرائيل التي ابتدرها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي الأوغندية في شباط/فبراير من العام الماضي.