هم الموظفون في الخدمة العامة حين جمعوا بين التجارة والمضاربة في الاراضي والعقارات وبين الوظيفة العامة ، مديرو مكاتب أصبحت لهم اقطاعيات من الاراضي بحجم بعض الدول الاوربية ، تملك تحت اسمه أو عن طريق فرد من اسرته أراضي وعقارات في قلب الخرطوم ومزارع في أخصب بلاد السودان بمساحات تبلغ الاف الافدنة. في زمن اقامة العدل كان الحظر يسري علي موظف الخدمة العامة ولا يجمع بين التجارة والوظيفة. هم نخبة الاخوان أصحاب المشروع الحضاري ، أعترف بعضهم بملكية شنطة حديد وعراقي دمورية قبل عهد التمكين الذي جاءت به كسبا من علي ظهر دبابة عصبة الاخوان ، توزعوا الغنائم والفئ بينهم فكان جعل صاحب العراقي من الاراضي حدا تجاوز الاربعمائة من الاراضي موزعة علي خريطة عاصمة البلاد ، بالأمس كان توزيع الاراضي مثالا لإقامة العدل بين أهل السودان حيث تترك للأجيال اللاحقة أيضا مساحات من الاراضي بفضل نظام تخصيص قطعة أرض واحدة للأسرة. أثرياء الحرب في زمن المشروع الحضاري هم حصدة قروض البنوك ، يحصلون علي التسهيلات البنكية لإقامة قنوات فضائية أو مرابحات صورية ثم تسجل القروض والسلفيات ديونا معدومة ، محو أثر القرض خدمة يقدمها لهم بعض الاخوان الذين مكنهم المشروع الحضاري من ادارة البنوك وأموال المودعين ، صقر قريش أجنبي كان له حظه في تلك التسهيلات وخرج من السودان مودعا بما نهب . المشروع الحضاري كان صيده ثمينا ، بلد في حجم قارة تختطفه جماعةالاخوان ، تدعو للقصعة بقية الذئاب الاخوانية لتنهش من الطعام الدسم فكان السودان ملاذا لحركات الهوس الديني ، تنقل حماس ملايين الدولارات من السودان لاستثمارها في بلاد الدنيا الاخري حيث يعيش بعض قادتها وينعمون بدفء علمانية دول الغرب ، هم أيضا من أثرياء الحرب الذين تشكلوا من رحم حكم الانقاذ. تركت حركات الدعوة الاسلامية مهمتها الاساسية وأردفت حظها مع الاخوان ، تملكت مناجم تعدين وتهريب الذهب واشتغلت في تصدير الصمغ والسمسم وحجب الحصائل في الخارج، غضت المنظمة الطرف عن ممارسات الاخوان في جنوب السودان الي أن أهدت الانقاذ دولة مسيحية أضيفت للعالم المسيحي بكسب أخوان السودان ، هم يحسبون من جماعة أثرياء الحرب رفعت الانقاذ مساهمتهم في نهب ثروات السودان واغتصبوا الاراضي والأوقاف. هم جميعا وغيرهم من أثرياء الحرب يعضون بنان الندم علي زوال عهد المشروع الحضاري ، محو اثار الدمار وإعادة المسروقات لشعب السودان يفضح أثرياء الحرب ويعيدهم الي مربع الحاجة والفقر ، نزع الاراضي والعقارات واسترداد القروض والتسهيلات عبر لجان تفكيك نظام الاخوان بقابل بتلك الحرب يشعلها أثرياء الحرب بمقاماتهم المتعددة والمتحورة ، هم يظهرون الان في جلباب شيخ واعظ يتحسر علي فضح لجنة التمكين للآباء الذين تحصلوا علي المسروقات وتبريره أن ذلك يكسر خاطر الابناء ، يدفع أثرياء الحرب في دفاعاتهم بعض نجوم الوسط الرياضي يتسابقون في غضبة مضرية علي الحكومة . لجان تفكيك التمكين من بين منصات نصبها الثوار لرؤية العدل يتحقق والحرية تمنح ليتحقق السلام برد المظالم وإعادة المسروقات والمنهوبات لتعود الميادين الرياضية متنفسا للأحياء والأسر وتذهب أراضي وعقارات الاوقاف الي حيث ما أشار به الواقف—جزاه الله خيرا-