ألقت السلطات الأمريكية القبض على زوجة "إمبراطور المخدرات" المكسيكي، خواكين غوزمان، المدعو "إل تشابو"، بتهمة تهريب المخدرات. واحتجزت إيما كورونيل، البالغة من العمر 31 عاما، في مطار داليس الدولي في ضواحي العاصمة واشنطن. ووجهت لها تهمة المشاركة في توزيع الكوكايين والميثامفيتامين والهيروين والماريجوانا. ويقضي غوزمان حاليا عقوبة السجن المؤبد في نيويورك، بعد إدانته بتهريب المخدرات وغسيل الأموال. ويبلغ إل تشابو 63 عاما. وكان على رأس عصابة "سينالوا" التي يعتقد المسؤولون أنها أكبر مورد للمخدرات في الولاياتالمتحدة. وكشفت محاكمته في 2019 أسرارا مرعبة عن حياته، من بينها تخدير واغتصاب بنات لم تتجاوز أعمارهن 13 عاما، وإعدام أعضاء سابقين في عصابته ومنافسين له. وقالت وزارة العدل إن إيما ستمثل أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن عبر الفيديو. وتواجه إيما، فضلا عن توزيع المخدرات، تهمة التآمر مع آخرين لمساعدة زوجها على الهروب من السجن في 2015 في المكسيك. وتمكن زوجها من الهرب من سجن شديد الحراسة في المكسيك بعدما اشترى أبناؤه بيتا محاذيا للسجن، وأدخلوا له ساعة مزودة بنظام تحديد المواقع "جي بي أس" ساعدت في حفر نفق يصل إلى زنزانته، وخرج على متن دراجة نارية مصممة لذلك العرض. وجاء في وثائق المحكمة أن إيما ضالعة أيضا في التخطيط لتهريب زوجها من السجن مرة أخرى قبل ترحيله إلى الولاياتالمتحدة في 2017. ولم تعلق على التهم الموجهة لها. وتحمل المتهمة الجنسية الأمريكيةوالمكسيكية وهي أم لتوأمين من غوزمان. وحضرت جميع جلسات محاكمته في نيويورك، واستمعت إلى الإفادات المروعة عن أعماله مثل القتل والاغتصاب، بل سمعت أيضا أنه كان يتجسس عليها وعلى عشيقات أخريات. وبقيت مع ذلك وفية له، وقالت في نهاية المحاكمة: "لا أعرف زوجي بالصورة التي يريدون رسمها عنه، بل أنا معجبة بالإنسان الذي عرفته والذي تزوجته". وينحدر غوزمان من عائلة فقيرة في ولاية سينالوا شمال غربي المكسيك. وتوسعت ثروة أعماله الإجرامية إلى درجة أنه دخل قائمة مجلة فوربس لأثرياء العالم، بثروة قيمتها مليار دولار.
