اهتمت الصحافة المصرية الورقية والإلكترونية، بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، إلى العاصمة السودانية الخرطوم. ووصل السيسي إلى الخرطوم في زيارة رسمية، استغرقت ساعات، وأجرى فيها مباحثات مع القادة السودانيين، تركزت على ملف سد النهضة. وتشهد علاقات الخرطوموالقاهرة تقارباً الآونة الأخيرة، بعد تطابق موقف البلدين الرافض للسلوك الإثيوبي من ملء وتشغيل السد. البداية ببوابة الأهرام، حيث نقلت تصريحات عن عضو مجلس الشيوخ المصري، سامح عاشور، قال فيها: إن زيارة السيسي جاء في مواجهة شرسة مع سد النهضة، مؤكدا أن إثيوبيا تلعب مع مصر لعبة «إجري ورانا». وأكد عاشور أن السودان ومصر بدأتا العودة لبعضهما، وهذه أول نقطة لحل مشكلة سد النهضة وكل المشاكل الأفريقية. وأضاف: السودان خط أحمر بالنسبة لمصر، والرئيس السيسي يدرك الخطوط الحمراء. أما اليوم السابع فقد نشرت «أنفوجرافيك» عن علاقة السودان ومصر، وفيها تأكيد الطرفان على رفض أية إجراءات إحادية بشأن السد. ونقلت الصحيفة تصريح السيسي الموجه للسودانيين «ستظل معكم قلباً وقالباً، داعمة لجهودكم من أجل تنمية واستقرار وازدهار شعب السودان الشقيق، والذي يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار أشقائكم في شمال الوادي». أما اليوم السابع، فاستطلعت دبلوماسيين بشأن الزيارة، وننقل من المقابلات تصريح وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، إن من بين أهداف الزيارة الدعم المصري للحكم الانتقالي للسودان. وأجرى السيسي مباحثات مع كل من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي. ولا تخفي الخرطوموالقاهرة قلقهما من اتجاه أديس أبابا لملء ثاني لسد النهضة شهر يوليو المقبل، قبل الوصول اتفاق ملزم. وتعتبر القاهرة سد النهضة مهدداً لأمنها القومي، بحسبانه يعطي إثيوبيا أحقية في التحكم بحصص المياه. وتحولت مواقف الخرطوم من التأييد والحياد للسد، إلى التحذير من كونه يهدد 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق. وجاءت الزيارة على مقربة من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بمعية الرئيس الأريتري أسياس أفورقي إلى جوبا. وبرزت مخاوف من حدوث اصطفافات إقليمية، تزكي من الصراع الحدودي الحالي بين السودان وإثيوبيا، وتمتد ظلاله إلى ملف سد النهضة.