استقرت اسعار صرف العملات الاجنبية امام الجنية السوداني للاسبوع الثالث على التوالي، في البنوك والصرافات، ولم يطرأ اي تغيير كبير مقارنة بما كان يحدث قبل اعلان اجراءت توحيد سعر الصرف الأخيرة، في وقت لا يزال السوق الموازي في حالة ركود، وتراجعت اسعاره مقارنة باسعار البنوك التي جذبت اعدادا كبيرة من المواطنين الراغبين في استبدال العملة، او استلام تحاويلهم من الخارج، حيث تزايدت تعاملات استلام التحاويل من البنوك رغم الشكاوى من المماطلة وعدم التعاون ببعض المصارف، بينما تراجعت بشكل ملحوظ معدلات استلام التحاويل من تجار العملة. وحدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري للدولار الامريكي مقابل الجنيه السوداني اليوم الجمعة، ليكون بواقع 378.6168 جنيه مقابل 379.0521 جنيه امس الخميس، وهامش الربح 0.5% للبنوك والصرافات، على ان لا يتجاوز (سالب / موجب 5.0%). وقال متعاملون بالسوق الموازي ل(مداميك) ان تعاملات المواطنين مع البنوك تتزايد يوما بعد يوم، وهناك تراجع غير مسبوق في التعامل مع السوق الموازي، واشاروا لتعرض بعض التجار لخسائر بسبب المضاربات السابقة، وتجاوز سعر صرف الدولار 400 جنيه. بدورهم رهن خبراء اقتصاديون نجاج سياسات توحيد سعر الصرف بتوفر احتياطي مقدر لدى بنك السودان، لان تحديد سعر الأساس ياتي من واقع أسعار السوق بين البنوك الصرافة، ويتاح للبنوك إعلان سعر صرف في نطاق يزيد أو ينقص 5% عن سعر البنك المركزي، بناءً على العرض والطلب بالسوق، وألا يزيد هامش الربح بين سعري البيع والشراء عن 0.5 في المئة، موضحين أن هذا سيؤدي الى أن أسعار السوقين بين البنوك والأسواق الموازية، ستصبح تعمل ضمن نطاق متقارب، يتم تحديد أسعارها المرجعية من قبل البنك المركزي، وهو ما يعني أنها معومة إلى حد ما، بحيث تتحدد الأسعار بناء على العرض والطلب في هذين السوقين، ولكنه في الوقت ذاته يتم إدارته وتحديده من قبل البنك المركزي. وقال مصدر ببنك السودان المركزي ل(مداميك)، ان المنحة التي قدمتها السعودية ابان زيارة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لها قبل يومين، والبالغة 1.5 مليار دولار؛ سوف تسهم في استقرار سعر الصرف، لافتا الى انه تم ايداع 750 مليون دولار في حساب الحكومة ببنك السودان لتوظيفها في استيراد السلع الاساسية. وكان محافظ البنك المركزي الفاتح زين أكد في حديث سابق، ان بنك السودان سيطرح عملة أجنبية في شكل مزادات للبنوك والصرافات بغرض توفير النقد الاجنبي لتستطيع تلبية طلبات الجمهور. وأعلن امتلاك البنك المركزي لعرض كاف من النقد الاجنبي، بجانب موارد موجودة اصلا لديه ساعدت في انجاح سياسات توحيد سعر الصرف. وتوقع المحافظ تحقيق مزيد من الأموال مع تصاعد وتيرة تجاوب الناس مع السياسة الجديدة نحو توحيد سعر الصرف.