"الوديعة "سُوقت" إعلاميا لإلهاء الشعب ولا نحتاج مزيداً من "الديون" السودان لن يُعفي من ديونه وسياسة الحكومة الطريق ل"الندامة" الخرطوم: امتنان الرضي عد القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار الوديعة السعودية التي تلقاها السودان "فخاً منصوبا". وأوضح كرار في مقابلة مع "الراكوبة" أنها دين وعبء إضافي وربما تكون مشروطة ومحددة. في حين، وأضاف: "لا نحتاج للمزيد من الديون، وتابع: "من يريد المساعدة ليقدمها لنا دون شروط". وحذر كرار، من أنّ سياسة حكومة الفترة الانتقالية "ستوصل" الإقتصاد إلى طريق مسدود، و"حتما سيؤدي لأزمة سياسية". نتحدث عن تقديرات الحزب الشيوعي حول الوضع الاقتصادي الآن؟ – الإقتصاد السوداني يواجه أزمة عميقة، جزء من أسبابها الموروث من النظام البائد ولكن السياسات الراهنة أيضا سبب أساسي في تعميق الأزمة، التي نراها بالعين المجردة في الأوضاع المعيشية القاسية على معظم الناس، وعدم الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية والمنتجين بالإضافة إلى الارتهان للضغوط الخارجية. بعد مرور أسابيع على قرار تحرير سعر هل يمكن ان نقول ان هذه السياسة لن تنجح لتدارك الأزمة الاقتصادية خصوصا ظل ارتفاع السلع الاستهلاكية وزيادة معدلات التضخم؟ – قرار تعويم سعر الصرف هو بمثابة صب الزيت على نار التضخم والغلاء"، وببساطة القرار يعني انهزام الحكومة أمام السوق الأسود والإقتصاد الخفي، والنتيجة المزيد من الغلاء والمعاناة، وهو قرار يحمي مصالح أصحاب الأموال والرأسماليين. بعد زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ، أكدت بعض المصادر حصول السودان على"وديعة بقيمة مليار دولار" من المملكة العربية السعودية لحل الازمة الاقتصادية..ما رأيك في ذلك؟ – الودائع عموما هي فخ منصوب لأنها دين وعبء إضافي، وغالبا تكون مشروطة ومحددة أوجه صرفها وذات فوائد اقتصادنا، لا يحتاج للمزيد من الديون من يريد المساعدة ليقدمها لنا دون شروط ولكن سيظل الإقتصاد في أتون الأزمة ما لم نهتم بالإنتاج والمنتجين ونتجه للداخل لا للخارج ونوظف الموارد نحو هذا الهدف، والوديعة نفسها سُوقت اعلاميا لإلهاء الشعب عن ما يواجهه من ضغوط ولكن هيهات. حكومة الفترة الانتقالية تلقت عدد من الوعود بالدعم الخارجي، إلا ان ذلك دون جدوى، ومؤخرا صندوق النقد الدولي يضع شروطا للسودان من أجل إعفائه من الديون؟ -للأسف.. سياسة الصندوق الدولي وما يسمى بالمانحينً تضغط من أجل تنفيذ شروط تهدف في النهاية لتحطيم أسس الإنتاج مقابل وعود زائفة بالدعم وهذا ما تصدقه الحكومة. إذا ماهو رأيك في شروط صندوق النقد الدولي الاخيرة للسودان من أجل اعفاء حكومة الفترة الانتقالية من الديون؟ -صدقيني.. أن السودان لن يُعفي من ديونه إلى يوم القيامة العصر لأن هذه الديون هي "كرت الجوكر" في يد الصندوق الدولي لإخضاع الدول والشعوب وفي كل مرة ستظهر شروط جديدة وهكذا يستمر الإخضاع. على المدى القريب ما المتوقع،في حال إستمرار الحكومة في سياساتها الاقتصادية الحالية وتنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي؟ -هذه السياسة ستوصل الاقتصاد لطريق مسدود وحتما سيؤدي لأزمة سياسية.فالشارع الآن غاضب ولن يحتمل المزيد من المعاناة وفي البال مواكب 6 أبريل القادمة. ما الذي يمكن ان يفعله الحزب بشكل فعلي من أجل أن ترفض الجماهير لهذه السياسة؟ -الحزب الشيوعي، خرج من تحالف قوى الحرية والتغيير، بسبب هذه السياسة وغيرها، ونحن مع الجماهير في رفضها للسياسة الاقتصادية، ودعونا لتصحيح المسار وإسقاط الموازنة والواقع الآن يكذب دعاوى الحكومة حول التقدم الإقتصادي والميدان الاقتصادي الأن يشهد معركة ما بين الفلول والعسكر ، وبقايا التمكين من النظام البائد، وبين الثوار الذين يتطلعون لإستقلال الإقتصاد والتنمية المتوازنة وسينتصر الشعب. كلمة أخيرة تود أنّ تقولها؟ -من جرب المجرب حاقت به الندامة، وطريق الصندوق كما هي التجربة أفقر السودان، ولا يمكن تكرار الأمر وسيرمي الشعب روشتة الصندوق في سلة المهملات.