قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ان الوثيقة الدستورية لا تساوي حجم ثورة ديسمبر العظيمة والدماء والشهداء الذين قدمتهم. وأضاف مناوي، لدى مخاطبته حلقة نقاش أقامتها مفوضية السلام بالتعاون مع مركز ارتكل للتدريب والإنتاج الاعلامي بعنوان (الحكم الإقليمي بين الضرورة والضرر) أن الحكم الاقليمي والفدرالي تم الاتفاق عليه في نص اتفاقية جوبا للسلام، موضحا أن ذلك يساعد على إدارة الأقاليم بصورة رشيدة في ملف الإدارة والاقتصاد والسياسية. وأشار إلى أن النظام البائد عمل إنشاء ولايات جديدة في دارفور من أجل تشتيت الإقليم مؤكدا على أن الترتيبات تجري لإعداد مؤتمر الحكم اللامركزي خلال الأيام المقبلة. واوضح مناوي ان الفترة القادمة ستشهد اعفاء لجميع الولاة مع تحديد حدود الولايات مشددا على أن لا تجاوز للقادة غير الموقعين على اتفاقية السلام (عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور) موضحا أن الثورة جعلتنا جميعا في قطار واحد لذلك نقول ان لا انفراد لشخص دون الاخر في القرارات المصيرية للبلد. ورسم مناوي صورة قاتمة للمتفائلين بتشكيل المجلس التشريعي بأنه لن يكون مؤثرا بسبب المحاصصات ولن يقدم شي قائلا ولدنا مشوهين وسنذهب مشوهين. وقال عضو المجلس السيادي محمد الفكي سليمان ان الوثيقة الدستورية أقرت حكم الأقاليم والصلاحيات والتي سيتم مناقشتها والاتفاق عليها وسيتم إشراك الجميع في ولا نتخوف من ذلك . وأضاف: "لن نكون كما كانت تفعل الانقاذ التي كانت تعزف عزفا منفردا طوال 30 عاما َولم تستمع لرأي أحد". وأشار عندما قلصنا الحكم في الولايات لتقليص الظل الإداري بحذف المعتمد راينا ان القرار إثر بصورة سالبة على الضباط الاداريين لذلك ستكون هنالك دراسة ومتابعة لكل القرارات من أجل مصلحة الشعب السوداني. من جانبه أكد رئيس مفوضية السلام البروفسَور سليمان ديلو على أن ترتيبات مؤتمر الحكم اللامركزي يتم الإعداد لها بصورة طيبة، موضحا أن المؤتمر سيحدد طريقة حكم الولايات وحدودها وسلطاتها. ودعا إلى ضرورة نشر الوعي والتعريف بفوائد الحكم اللامركزي والإقليمي مشيرا الي انهم بصدد حملة واسعة للتوعية بالحكم الاقليمي بالولايات خلال الفترة القادمة.