كشف وزير الطاقة والنفط السوداني المهندس جادين علي عبيد حسن، اليوم السبت، عن مشكلة جديدة تواجه بلاده، مشيرا بأصابع الاتهام إلى سد النهضة الإثيوبي. وقال حسن، خلال مؤتمر صحفي، إن"عدم التوصل لاتفاق واضح بشأن تشغيل سد النهضة، أحد أسباب التأثير على توليد الكهرباء في السودان" وأوضح أن "الأمر أدى إلى ضغط زائد على التوليد المائي، ما أثر على ضبط الكهرباء". وأكد أن "السودان قرر اتخاذ إجراءات وقائية للتعامل مع السيناريو السيئ الخاص بتداعيات ملء سد النهضة". ولفت أيضا إلى أسباب أخرى، قائلا إن قطاع الكهرباء عانى من صعوبة في الحصول على قطع الغيار وغياب الصيانة، الحظر الاقتصادي، بسبب العقوبات الأمريكية" كما أشار إلى "اقتراب ظهور نتائج معالجة استقرار التيار الكهربائي عبر الإجراءات المستمرة والتى وصفها ب "البطيئة". وفي غضون ذلك، حذرت مصر، من الأضرار الجسيمة المترتبة على القاهرةوالخرطوم، في حال أصرت أثيوبيا المرحلة الثانية من ملء سد النهضة خلال صيف العام الجاري. وقالت الخارجية المصرية إن إثيوبيا ترغب في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر ترفضه مصر لما يمثله من تهديد لمصالح الشعبين المصري والسوداني ولتأثير مثل هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار في المنطقة. يذكر أنه منذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرةوالخرطوم من تداعياته. وأخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق. والشهر الماضي، اقترحت الخرطوم تشكيل آلية رباعية من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدةالأمريكية، وهو أمر رحبت به القاهرة ورفضته أديس أبابا.