بعد السلام في محطة جوبا التجارية ( JCT) الذي وقعته الحكومة الإنتقالية مع الحركات المسلحة ليكون بداية لتصحيح أخطاء الماضي وإسكات صوت البندقية ولكن بعد إنتهاء المراسم في مسرح جوبا وانفض السامر إنكشف المستور وبدأت المحاصصات ومسار الشمال ومسار الوسط الذين لم يوفضهم أحد يبحثون عن مصالحهم فقط وكل يوم نشهد مجموعة منشقة من الحركات الموقعة على السلام تعلن إنفصالها عن الحركة الأم ولوردات الحروب أخر ترطيب في بلاط السيادي وإستعراض بالتاتشرات والسلاح في قلب العاصمة وبعضهم توجه بعرباته وسلاحه إلى مدينة المناقل في ولاية الجزيرة لتبشير أهلها بالسلام والكل يعلم أن لا توجد حروبات في الولاية الخضراء فالأولى بالسلام ونشر ثقافة السلام هم أهل إقليم دارفور. ولاية الجزيرة التي تعد الركن الركين في إقتصاد البلاد التي نهبت ثرواتها بعد التهميش المتعمد من النظام البائد وتدمير المشروع الذي كان محور إقتصاد السودان. حرصاً على مصالح أهل الجزيرة الأرض الطيبة أرض العلم والثقافة وحرصاً على مكاسب ثورة ديسمبر المجيدة وتقديراً للتضحيات الجسام التي مهرت بدماء وأرواح أشاوس الثورة الديسمبريون شعلة الثورة الذين أقتلعوا نظام حكم قمعي فاشي ومن هنا قامت مجموعة من ابنا الجزيرة الخلص بقيادة المناضل الثوري مدني احمد عثمان أبو (نيران) في حاضرة الولاية بتكوين كيان تحت مسمى (التجمع المدني لحماية الثورة ) ليكون درعاً للثورة من إعتلالات التجارب السابقة من ظلم وظلمات بحق إنسان الولاية وبعد الوضع السيء الذي آلت إليه الإمور في كل ركن من أركان الولاية والتجمع ليس حكراً على أحد ومفتوح لكل ابناء الولاية ولا يتبع لأي حركة مسلحة أو تنظيم سياسي إلى جهة. أهداف المجموعة تنفيذ برامج قوى الثورة في شتى المجالات التنفيذية والتشريعية والمجتمعية كما ورد في مواثيق وإعلانات الثورة وعر سالديمقراطية كمفاهيم وممارسة الوثيقة الدستورية وممارسة عملية بين قوى الثورة وكافة افراد المجتمع وجعلها اساساً للحوار والتجادل بين مكونات الثورة أفراداً ومؤسسات والعمل على توحيد قوى الثورة الحقيقية وتوسيع قاعدة المشاركات بينها والعمل على توحيد قوى الثورة في الولاية ومحاربة المتسلقين والنفعيين من ابناء الولاية ومحاربة سياسات التوجهات والمحاصصات والنزاعات الجهوية والعرقية الضيقة في كافة المجالات ونبذ العنف والطائفية وتقبل الآخر. إنسان الجزيرة رغم شجاعته وبسالته مسالم ولا يميل إلى العنف ولا يحمل السلاح ولكنه لن يسمح بالاعتداء على عرضه وأرضه وحقوقه وكل أهل السودان يعرفون أن رياح التغيير دائما تهب من جزيرة النضال والأبطال التي أنجبت قامات رفيعة وقبائل شريفة وأنجبت أسد الجزيرة البطل القومي الشهيد عبدالقادر إمام ود حبوبة وغيره من أشاوس الجزيرة ورغم ذلك أهل الجزيرة لا يعشقون البندقية ودائماً يرفعون رأية السلم والسلام والمحبة . للحديث بقية
