أكد رئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس، استعداد البعثة لتقديم الدعم الفنى للحكومة السودانية، حتى تقوم بادوارها فى حماية وتأمين المدنيين بولايات دارفور. في حين، أشاد بيرتس، خلال زيارة لولاية شمال دارفور الأحد، بالخطة الوطنية لحماية المدنيين التى وضعتها القوات المشتركة عقب الخروج الآمن والسلس لبعثة يوناميد. كما أكد دعم البعثة لبناء السلام و الإنعاش الاقتصادي ومسألة وحماية المدنيين ودعا الجميع بالتعاون والتنسيق لتسهيل مهام البعثة. من جانبه، اكد والي شمال دارفور محمد حسن عربي، استعداد حكومة الولاية للتعاون مع البعثة الأممية الجديدة حتى تتمكن من إنجاز مهامها من أجل تعزيز السلام والاستقرار. وتطرق لقاء والي شمال دارفور مع المسؤول الأممي بالنقاش لكافة القضايا المتصلة بمهام البعثة، ومدى استعداد حكومة الولاية لتنفيذ خطتها الخاصة بحماية المدنيين بعد خروج بعثة اليوناميد. وبعدها انخرط بيرتس ووفده المرافق، في اجتماع موسع مع اللجنة العليا لحماية المدنيين بالولاية برئاسة الأمين العام لحكومة الولاية الحافظ بخيت محمد ، حيث بحث الاجتماع أوجه التعاون المشترك بين البعثة وحكومة الولاية لمرحلة ما بعد خروج بعثة اليوناميد. وأكد رئيس اللجنة العليا لحماية المدنيين استعداد حكومة الولاية للتعاون مع البعثة حتى تقوم بادوارها كاملا. واستعرض بخيت محاور وخطط عمل لجنته في الجوانب الأمنية والخدمية، حيث اكد مدير قوات الشرطة بالولاية عضو اللجنة اللواء يحي محمد احمد النور استعداد قوات الشرطة للاضطلاع بواجبها كاملا فى حماية وتأمين معسكرات النازحين وقرى العودة الطوعية بالولاية من خلال الخطة الوطنية التى أعدتها الحكومة. ونبه إلى إلى أن خطة حماية المدنيين التي تم اعتمادها من قبل مجلس الأمن الدولي بموجب القرار(25/59 ) الخاص بأنهاء تكليف بعثة يوناميد بالسودان قد تميزت بالعديد من المعايير التى تهدف لتقديم خدمة شرطية متميزة للسكان بالمناطق المستهدفة ، مضيفا أن انتشار قوات الشرطة بمختلف مناطق الولاية يأتي بغرض تأمين المعسكرات و قرى العودة الطوعية وتقديم خدماتها في مجالات الادلة والتحقيقات الجنائية و حماية الاسرة والطفل وغيرها من الخدمات الأمنية. ودعا بعثة يونيتامس الى ضرورة تقديم الدعم الفنى لقوات الشرطة فى مجال التدريب ورفع القدرات لتتمكن من حماية المدنيين ومراعاة حقوق الانسان ، مضيفا ان الشرطة لديها المواعين التدريبية اللازمة لإنفاذ حزمة البرامج التدريبية.