قال حزب الأمة القومي، إن التحفظ الذي أبداه الحزب بشأن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، يوم الأحد في جوبا، سببه أن قضايا مثل الدين والدولة واللغة لا تناقش بصورة أحادية بل يشارك فيها جميع السودانيين، مشيرًا إلى أنهم في الحزب لا يدعون إلى قيام دولة دينية كما يرى البعض. وأوضح الأمين العام لحزب الأمة القومي، الواثق البرير، في حديث ل"الترا سودان"، أنهم لا يدعون إلى دولة دينية، بل دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع، ولفت إلى أن توقيع اتفاق مبادئ يقر مبدأ علمانية الدولة أمر يجد منهم تحفظ، لجهة أنهم القوى السياسية المختلفة اتفقت على أرجاء مثل تلك القضايا إلى المؤتمر الدستوري، أو يتم مناقشتها عبر مجلس تشريعي منتخب، مؤكدًا عدم سكوتهم على اتفاق يتضمن فيه العلمانية دون إشراك السودانيين. وأعلن البرير، رفضه القاطع لإدراج ما أسماه أيدلوجية في أي اتفاق مبادئ أو إطاري، وأضاف: "الاتفاق الإطاري لا يمكن أن يدرج فيه أيدلوجية محددة". وطالب الأمين العام للحزب، بمشاركتهم في جلسات التفاوض المتوقعة بين الحكومة والحركة الشعبية، كما سوف يدافع ممثلو الحزب في الحكومة عن رؤى الأمة القومي بما فيها ذلك التحفظ، لجهة أن أية رؤية للحزب تمثل المشاركين في الجهاز التنفيذي. واعتبر البرير، قضية العلمانية ليست من القضايا التي تفرض على الشعب بدون مشاركتهم في الأمر، كما ليس للحكومة الانتقالية الحق في البت فيها، في ذات الوقت مطالبًا بإرجاء الفصل في القضية حتى انعقاد المؤتمر الدستوري. ووقعت الحكومة السودانية ممثلًا عنها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، والحركة الشعبية قطاع الشمال ممثلًا عنها عبدالعزيز الحلو، اتفاق إعلان مبادئ بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا، الأحد الماضي، تضمن الإعلان على عدد من البنود وجدت ترحيبًا سياسيًا ومجتمعيًا كبيرًا عدا قوى سياسية محسوبة على النظام البائد، أضافة إلى حزب الأمة القومي الذي تحفظ على بعض البنود، منها فصل الدين عن الدولة أو ما يعرف سياسيًا بالعلمانية.
