تعرض سوق عكاشة للذهب بحلفا، للتخريب والحرق، وإصابة بعض موظفي الشركة السودانية للموارد المعدنية، من قبل المعدنين احتجاجا على قرار فرض الشركة القاضي بفرض ألف جنيه على كل جرام ذهب مؤخرا. وقال المتحصل بسوق عكاشة محمد بخيت ل(السوداني) إنه تعرض للاعتداء من قبل المعدنين، عقب صدور القرار، موضحا أن السوق شهد تفلتات واحتجاجات، صاحبتها أعمال حرق بوابة التحصيل، وأضاف : غادرت السوق بعد الاصابة، منذ أيام. وقال موظف آخر فضل حجب اسمه ، إنه بعد صدور قرار الشركة بفرض رسوم إضافية قدرها ألف جنيه على كل جرام ذهب، احتج المعدنون و حرقوا اجزاء من سوق ( عكاشة)، و ملاحقوا موظفي الشركة الذين لاذوا بالفرار، بينما اعتدى بعض المهاجمين على المتحصل محمد بخيت بحجر تسبب في إصابته، وارجع الهجوم إلى اهمال وتقصير في حماية الموظفين، مشيرا إلى أن بعض الموظفين في سوق عكاشة، جرى تهريبهم ليلا لحمايتهم من اعتداء المعدنين. وعزا رئيس اللجنة التمهيدية للصاغة والمعدنين بسوق عكاشة، أبوعبيدة صالح، أحداث الحرق والتخريب إلى قرار فرض رسوم بواقع الف جنيه على كل جرام ذهب، وقال إنه أدى إلى احتقان وغضب وسط المعدنين والصياغ في سوق عكاشة. وقال صالح، ل(السوداني) إن مقر شركة الموارد المعدنية (بوابة التحصيل) تعرضت للتخريب والحرق، عقب صدور القرار ، موضحا ان تطبيق القرار كان خطأ حول من يدفع هذه الرسوم ، ما بين الصياغ والمنتجين، مما ادى لتوقف شراء الذهب، واضاف : السوق عاود نشاطه ولكن حتى الآن، لم يحضر موظفي الشركة عن مزاولة عملهم منذ 10 ايام ، مشيرا إلى ضرورة التشاور قبل اتخاذ مثل هذه القرارات، من أجل المحافظة على مورد مهم واستراتيجي للبلاد. من جهتهم قرر موظفون بالشركة السودانية للموارد المعدنية رفع مذكرة ثالثة لإدارة الشركة، وهددوا بالدخول في اضراب والاعتصام أمام مقر الشركة بالشمالية، حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال موظفون بالشركة ل(السوداني) إنهم رفعوا مذكرة في نهاية العام الماضي، تطالب بتحسين بيئة العمل ، وزيادة مبالغ الاعاشة والمرتبات، وتابعوا : (نحن بنشحد الموية و الكهرباء، وحياتنا في خطر ما في حماية للموظفين)، وأضافوا "لا بد من وجود أفراد من شرطة التعدين لحماية الموظفين". السوداني
