[email protected] 4-1 بعد توقف أكثر من عامين وأنا متوقف عن الكتابة في الشأن الرياضي لأن الحصة كانت الوطن وسخرنا أقلامنا لدعم ثورة ديسمبر المجيدة منذ بدايتها حتى سقط النظام الشمولي الكيزاني ولم أكتب غير مقالين واحد عندما كنت أكتب في صحيفة صوت الأمة والمقال الثاني في جريدة الجريدة التي أكتب فيها الآن وسيكون المقال الثالث عن تأهل منتخبنا الوطني بجدارة وإستحقاق إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستقام في الكميرون 2021م ولا شك أن هذ الإنجاز أتي في عهد جديد ويبقى الهدف المهم جداً بطولة كاس العالم التي تعد البطولة الأقوى في عالم كرة القدم على مستوى العالم فكرة القدم اللعبة الأكثر جماهيرية حول العالم وستتوجه أنظار العالم بأكمله إلى مكان الحدث ولأول مرة إلى أرض عربية هي دولة قطر دوحة العرب التي حظيت بتنظيم كاس العالم 2022 المونديال العالمي بطولة لها طابع خاص وطقوس مختلفة ويسدل الستار على الدوريات المحلية والبطولات القارية وأنظار العالم برمته يتوجه إلى دوحة العرب لتشجيع منتخباتها الوطنية أو المفضلة أو ربما سيشجع البعض منتخب لاعبه المفضل حتى رؤساء الدول الكبيرة حضور في هذه المناسبة ولذا لا بد من ركوب القطار المونديالي المتوجه إلى الدوحة في ظل وجود المدرب الفرنسي بير فيلود الذي إستطاع العبور بالصقور إلى كأس أمم إفريقيا خلال الفترة القصيرة التي قضاها في السودان بناء منتخب تنافسي قوي وبجودة عالية ونجح اللاعبين بدرجة عالية من الإتقان وبكثير من الحرية والبعد عن التكرار والبطء الحركي واللعب بالطرق التقليدية واعتمد الجهاز الفني طريقة لعب مختلفة تماماً عن الطريقة العقيمة التي كان يلعب بها المنتخب في السابق. يجب على اللاعبين أن لا يتأثروا بما يقال عن صحافتنا الرياضية المتأسفة التي تغرد بعيداً عن اللعبة فالبداية القوية والواثقة تعكس مدى الطموح والتخطيط لما هو أبعد من منافسات كاس الأمم أو مباراة وأن يكون التركيز الأكبر هو بناء فريق قوي لخوض التصفيات المؤهلة إلى المونديال العالمي 2022 في الدوحة. المشاركة في بطولة أمم إفريقيا مهمة جدا وستكون محطة التزود بالوقود إلى محطة المونديال العالمي في دوحة العرب وسنعمل من أجل إحراز لقب الأميرة السمراء حتى لو كان بين أنياب الأسود غير المروضة وإذا لم يتحقق ذلك تكون المشاركة ايجابية ويبدا العمل على معالجة الأخطاء والسلبيات وأن نبدأ الخطوة الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بكل ثقة وبكل حذر ولذا يجب على اللاعبين أن لا يتأثروا بما يقال عبر الصحافة وبعض النقاد الوهمة على أن المجموعة التي تضم منتخبنا هي الأقوى ومجموعة الموت والعبارات المحبطة وغيرها من الأوهام حتى لو كانت هذه المقارنة صحيحة من حيث الامكانات والانجازات والتاريخ فكرة القدم لا تعترف بهذه المقارنات ولا تعترف بالأسماء والنجوم ودائما الروح القتالية تقلص كل الفوارق. قرعة الدور الثاني للتصفيات الأفريقية المؤهلة للنسخة المقبلة من بطولة كأس العالم 2022م التي ستقام في قطر أسفرت عن وقوع المنتخب السوداني ضمن المجموعة التاسعة مع منتخبات غينيا والمغرب وغينيا بيساو لا شك أن التصفيات المونديالية تكسير عظام لا تقبل التفريط في أي نقطة فالمنتخبات الإفريقية تلعب بشراسة وروح قتالية على الكرة وتظهر بشكل لافت ومتماسك وغير قابل للتفكك أو التذبذب بالمستوى والأداء عندما تصل إلي مرحلة اللعب بروح واحدة وخطوط متواصلة مع بعض بدءاً من الثلث الدفاعي والثلث الأوسط والثلث الهجومي وتنفيذ كل المهام التكتيكية والتكنيكية وتحقيق الأهداف وهذا لن يتم إلا من خلال الإعداد بصورة مثالية وخوض مباريات مع منتخبات قوية لترتفع الطموحات والروح القتالية. نلتقي في الحلقة القادمة
