شكا مزارعو مشروع حداف وود الفضل شرق مشروع الجزيرة والمناقل من التعديات التي ضربت مساحة (45) الف فدان من قبل مشروع ومصنع الجنيد التابع لوزارة الصناعة منذ (25) عاما نتيجة لاستغلال مياه الري لصالح المصنع بطريقة استعلائية من النظر لاراضي المشروع الذي أسس منذ عام 1967م على يد الرئيس اسماعيل الازهري . وعلمت متابعات (المواكب) بأن المشروع صمم في مساحة (22) الف فدان لمزارعي حداف إضافة ل(23) الف فدان لودالفضل ويضم (50) قرية تجمع (2500)الف مزارع حيث كانت تستفيد من خدمات المشروع الزراعي الذي خرج عن دائرة الانتاج (160) قرية تقع في دائرتة . وقال قسم الله خلف الله مدير عمليات الري ل (المواكب) لقد تم استجلاب طلمبات جديدة لادخال المشروع في دائرة الانتاج وسوف تبدأ عمليات تطهير الترعة وصيانة البوابات والقناطر وفق الخطة المتكاملة لمشروع الجزيرة والمناقل وذلك وفق الميزانية المرصودة . فيما اكد هاشم عابدين المبارك عضو اللجنة التيسيرية للمشروع بانهم خرجوا من دائرة الانتاج مما ادي ذلك لنزوح الكثير من المزارعين تاركين ارضهم انباتا للاشجار التي غطت مساحات واسعة من الحواشات قائلا " هنالك دمار ممنهج وقع ابان الحكم البائد وذلك برفع مصنع الجنيد للسكر علي اكتاف مزارعي القسم الشرقي لمشروع الجزيرة " مضيفا لقد ظلمنا طيلة الحكم البائد ولن نسكت مرة ثانية ، فيجب علي مجلس السيادة ومجلس الوزراء ايجاد حل لمشكلة المشروع وذلك باغلاق بوابة مياة مشروع الجنيد التي تعتبر المشكلة الرئيسية لدمار مشروع حداف وودالفضل. وحمل عطية الله ابراهيم محمد علي نائب لجنة التسييرية للمشروع دمار وخروج القسم الشرقي لمشروع الجزيرة لادارة المشروع وكل المحافظين الذين تعاقبوا عليه اضافة لوزارة الري التي رفعت يدها عن المشكلة بحجة ري مشروع سكر الجنيد من بوابة حداف وودالفضل سيادي وقرار دولة لايمكن تجاوزه وقال عطية " لقد اخرج معالي مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك السودان من دائرة الارهاب لا يستطيع فك الارتباط مابين مصنع سكر الجنيد ومشروع القسم الشرقي للجزيرة ونحن في ظل ثورة عظيمة ترفع مقولة (حرية ؛سلام؛ عدالة) حتي يعود مزارعي حداف وودالفضل لدائرة الانتاج . واضاف عبدالمنعم محمود احمد (مزارع) بانهم فقدوا الزراعة والثروة الحيوانية منذ سنوات نتيجة لتغول مصنع سكر الجنيد علي مياة المشروع وقد ظلموا طيلة السنوات الماضية مطالبا الدولة وادارة مشروع الجزيرة والري التدخل لوقف تعديات مصنع الجنيد علي حقوقهم من مياه الري حتي يعودوا للانتاج لمحصول القطن والذرة والفول السوداني والقمح الذي غاب عنهم لمدة (17) عاما. وقال عبدالرحمن ابراهيم امين مال اللجنة الزراعية للمشروع على ادارة الري تطهير القنوات من الحشائش والطمي وتوسعة المواعين الترع لاستقبال المياة بعد تشغيل الطلمبات الجديدة بشرط ايقاف مصنع الجنيد من استعمال وتشتغيل تلك الطلمبات اذ هي خاصة جدا للقسم الشرقي مضيفا علي ادارة مصنع الجنيد ذات المقدرة المالية الكبيرة ان لا تسلب حقوق مزارعي حداف وودالفضل من المياة موضحا بان لمصنع الجنيد (4) طلمبات تروي (22) فدانا تقريبا مقارنة بمثلها للقسم الشرقي تروي (45) ألف فدان . وفيما كتب علي لوحة وضعت علي جانب مكتب رئاسة ري المشروع حددت مشكلة المشروع في صغر مساحتة وعدم استقرار مياة النيل الازرق سنويا وتذبدب التيار الكهربائي اضافة الارتباط مياة مشروع سكر الجنيد بمياة مشروع القسم الشرقي (حداف وود الفضل) الذي ضربه العطش منذ (25) عاما وخرج من منظومة الانتاج الزراعي وباتت ارضة في ما توصف (صي) ليس لها من غير الغبار فاتحة فاها متشققة تظهر للسماء في انتظار قدوم موسم الخريف. المواكب