ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بظلال من الشك على إمكانية استبدال القوات الإثيوبية في أبيي كما طالبت حكومة السودان. وأبلغ جوتيريش مجلس الأمن الدولي بضرورة الحفاظ على القوة الحالية لقوات الأمن المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في أبيي. وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، قالت هذا الأسبوع إن بلادها تريد نشر قوة أخرى في أبيي. واعتبارًا من يناير من هذا العام ، كان هناك أكثر من 4000 من أفراد الأممالمتحدة المتمركزين في أبيي كجزء من قوة الأمن المؤقتة للأمم المتحدة في المنطقة. وإثيوبيا هي أكبر مساهم بالأفراد في منطقة أبيي المتنازع عليها. لكن مريم قالت إن السودان لا يمكنه قبول هذه القوات في العمق الاستراتيجي للبلاد بينما تحتشد القوات الإثيوبية على الحدود الشرقية للسودان في منطقة الفشقة التي يقود الجيش السوداني عمليات عسكرية هناك لاستعادتها من السيطرة الأثيوبية. ومع ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن هذه الخطوة سيكون لها عواقب وخيمة على الاستقرار في أبيي، فضلاً عن تداعيات خطيرة على العلاقات بين السودان وجنوب السودان. وصرح جوتيريس أن كلا من جنوب السودان وإثيوبيا يعتقدان أن الانسحاب المبكر لقوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي من المرجح أن يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في منطقة أبيي – وهي وجهة نظر رددها الاتحاد الأفريقي. وفي رسالة حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس يوم الخميس، قال الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن، إنه لا يستطيع تقديم خيارات لتقليص وإنهاء قوة حفظ السلام التي يبلغ قوامها حوالي 3700 جندي في منطقة أبيي المتنازع عليها بسبب الخلافات بين البلدين. وأعرب عن أمله في أن تعمل إثيوبيا والسودان على حل التوترات بينهما لتمكين القوة الأمنية المؤقتة من مواصلة التركيز على أمن واستقرار أبيي وكذلك مراقبة الحدود. وذكر الأمين العام كذلك أن الإنهاء الآمن والكامل لمهمة القوة الأمنية المؤقتة سيتطلب "علاقات حسن الجوار بين السودان وجنوب السودان وتوصل الأطراف إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي". وأضاف أن ذلك يتطلب دعم المنطقة والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة. ولا تزال منطقة أبيي الغنية بالنفط منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وتدار بشكل مشترك من قبل رئاسة البلدين مع توفير الأمن من قبل القوة الأمنية المؤقتة لأبيي منذ عام 2011. وبالأمس قال نائب مدير منطقة أبيي كون ميثي ل(راديو العين) إنه يجب استشارة جنوب السودان بشأن أي قرار يتعلق بوضع أبيي. وأوضح أنه لا يعلم بأي ترتيب بين السودان والأممالمتحدة لاستبدال القوات الإثيوبية في المنطقة.