دعت واشنطن وصندوق النقد الدولي أكثر من (20) دولة إلى تقديم الدعم الكامل لتخفيف ديون السودان، مؤكدين أن الخرطوم أحرزت تقدماً ملموساً في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية؛ إن نائب وزير الخزانة، آندي بوكول، والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، دونالد بوث، نظما لقاء افتراضياً مع ممثلين من أكثر من (20) دولة، ومن نادي باريس، مشيرة إلى أن الهدف هو "الدفع بجهود السودان للحصول على تخفيف للديون بموجب المبادرة لصالح البلدان الفقيرة المثقلة بالديون". وقدمت الولاياتالمتحدة في نهاية مارس الماضي دعماً قيمته (1,15) مليار دولار للسودان لمساعدته على سداد ديونه للبنك الدولي. وقدر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ديون السودان بنحو (49,8) مليار دولار في نهاية عام 2019. وقالت المؤسستان إن السودان أصبح مؤهلاً للحصول على المساعدات بموجب المبادرة لصالح البلدان الفقيرة المثقلة بالديون. وأكد رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، في رسالة للحكومة السودانية، في تصريحات لوزراء مالية مجموعة العشرين، إنه يتوقع تسويةً سريعةً لمتأخرات البنك الدولي المستحقة على السودان، واعتبر مالباس أن ما تم من إصلاحات اقتصادية في السودان؛ خطوات رئيسية نحو إطلاق مبادرة تخفيض ديون البلدان المثقلة بالديون. ومنذ إعلان امريكا رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب العام الماضي؛ برزت اهتمامات دولية لمساعدة السودان ودعم اقتصاده المتهالك بسبب المواقف السياسة السابقة، التي ساهمت كثيراً في تراجعه، وتأثرت مؤشراته كثيراً بسبب أن السودان طوال العهد البائد ظل بعيداً عن المساعدات الدولية والإقليمية. وساهمت جائحة (كورونا) في تأخير المساعدات التي تعهدت بها مؤسسات دولية وإقليمية، وكان للزيارات التي قام بها وفد البنك الدولي ومدير الخزانة الأمريكية أثر طيب، وتعهدوا بتقديم المساعدات اللازمة فيما يتعلق بديون السودان الخارجية.