للموسم الرابع توالياً لم يصمد أجانب القمة السودانية لموسم كامل وتساقطوا الواحد تلو الآخر بفعل ضعف المستوى الفني. هذا العام أنفق ناديا الهلال والمريخ مبالغ طائلة في التعاقد مع محترفين من العيار الثقيل بعد أن سئم الفريقان الألقاب المحلية وأصبحا يتطلعان لتحقيق البطولات الخارجية. تفاؤل كبير بعد أن تقلد رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ الرئاسة الفخرية للنادي الأزرق وتولى رجال الأعمال السعودي أحمد طه التازي الرئاسة الشرفية للفرقة الحمراء بدت علامات التفاؤل على جماهير الناديين وتوقع الكثيرين حدوث نقلة نوعية في ملف المحترفين الأجانب، ورغم أنفاق مبالغ مالية كبيرة من قبل آل الشيخ والتازي للتعاقد مع نجوم من العيار الثقيل إلا أن الجميع فشل ولم ينجح أحد. نجوم جدد تعاقد الهلال مع السنغالي إبراهيما نداي والجامايكي ألفاس باول خلال فترة الانتقالات الشتوية، وتكفل تركي آل الشيخ بقيمة الصفقتين كاملة، وانضم الثنائي للرباعي، الأوغندي جمال سالم، الكنغولي فيني بونجوجا، الزيمبابوي لاست جيسي والايفواري محمد أوتارا. لكن اللاعبين الستة لم يحققوا الإضافة المطلوبة، وودع الأزرق دوري أبطال إفريقيا من مرحلة المجموعات بعد أن تذيل المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط. وأوصي المدرب البرتغالي ريكاردو فورموسينيو بالاستغناء عن خمسة لاعبين دفعة واحدة ليبقى الأوغندي جمال سالم فقط في الكشف الأزرق. المريخ كذلك ضم المريخ إلى كشوفاته خلال الميركاتو الشتوي الخماسي، الأوغندي سعيدي شونيه، الجامايكي دارين ماكتوس، النجيريان إديلاي أولامليكان وتوني إدجو والكاميروني باسكال إيبوسي، ويتواجد بالفريق أيضاً البوركيني أرنولد بانجا. على مستوى النتائج لم يفلح المريخ في التقدم بدوري الأبطال وفشل في تجاوز مرحلة المجموعات وتذيل المجموعة الأولى بنقطتين فقط. قدم الثنائي توني أدجو ودارين ماكتوس مستوى جيد واحدثا نقلة في مستوى الأحمر ليوصي المدرب الإنجليزي لي كلارك ببقاء اللاعبان بجانب البوركيني أرنولد بانجا. وعلى الجانب الآخر، طالب بالاستغناء عن الأوغندي سعيدي شونيه والنيجيري أديلي والكاميروني باسكال إيبوسي. تجارب فاشلة يقول المدرب برهان تيه ل (الراكوبة) أن إدارات القمة تسعى وراء "الشو الإعلامي" في ملف المحترفين أكثر من ضم لاعبين يشكلون الإضافة الفنية. وأضاف :" حتى الأسماء الكبيرة يتم التعاقد معها بعد أن تكون استنفذت أغراضها في الملاعب أو أنها تعاني من إصابات مزمنة. وطالب تيه ناديا الهلال والمريخ منح ملف اللاعبين الأجانب للأجهزة الفنية حتى يتم التعاقد مع نجوم يقدمون الفائدة الفنية ويستفيد منهم اللاعب الوطني.