نفى مدير الشركة القابضة للكهرباء عثمان ضوالبيت، عودة برمجة القطوعات عقب استقرار دام أسبوع منذ مطلع شهر رمضان، مشيرًا إلى أن القطوعات قد تكون ناتجة عن أعطال أو وجود أحمال في بعض المناطق. وبعد استقرار نسبي للإمداد الكهربائي في الشبكة القومية؛ عادت القطوعات مجددًا منذ ثلاثة أيام وتستمر لأكثر من أربع ساعات في بعض المناطق بشكل يومي. ونفى المدير العام للشركة القابضة للكهرباء عثمان ضوالبيت ل"الترا سودان" عودة الشركة إلى برمجة الإمداد، وقال: "لم نعد إلى البرمجة والقطوعات تنتج عن أعطال فنية". وأضاف: "أحيانًا تخرج بعض الماكينات من الخدمة في المحطات الحرارية لكنها تعود سريعًا". من جهته نقل مصدر هندسي من محطة قري الحرارية بالخرطوم بحري ل"الترا سودان"، أن العمال والمهندسين والفنيين تمكنوا أمس الاثنين من تشغيل ماكينة تنتج (30) ميغاواطًا، وتعتبر إضافة للشبكة القومية. وبالتزامن مع شهر رمضان، أعلنت وزارة الطاقة إنهاء برمجة القطوعات عقب إضافة أكثر من (700) ميغاواط للشبكة لترتفع الطاقة المنتجة إلى (2500) ميغاواط/ساعة، عقب احتجاجات شعبية واسعة على قطوعات الكهرباء لأكثر من عشرة ساعات يوميًا. ويعتقد الخبير في مجال الطاقة إيهاب محمد علي في حديث ل"الترا سودان"، أن الحكومة الانتقالية بحاجة ماسة إلى وضع الكهرباء كأولوية قصوى لأن الخدمات الحيوية تعتمد على الطاقة. وأضاف محمد علي: "لا بد من خطة إسعافية لإنهاء القطوعات، وخطة متوسطة لضمان الاستقرار، وخطة ثالثة لتحقيق فائض في الإنتاج " مشيرًا إلى أن السودان كان بإمكانه تصدير الكهرباء إلى تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان بدلًا من استيرادها من مصر وإثيوبيا. وتابع: "لا توجد حملة حكومية لتشجيع ترشيد الاستهلاك. ينبغي أن نشجع الترشيد حتى نوفر نصف الطاقة في كل منزل وأي محل تجاري، لأن الكمية الحالية قليلة ويجب أن توزع بالعدالة". وأوضح أن الحكومة الانتقالية تجاهلت إعادة الهيئة القومية للكهرباء، والشركات الخمس التي تدير الكهرباء لديها مصروفات تشغيلية عالية، لافتًا إلى أن إعادة الهيئة القومية أمر ضروري لاستقرار الإمداد وزيادة الإنتاج. ونوه إيهاب محمد علي إلى أهمية إبعاد قطاع الكهرباء من المحاصصات السياسية.
