كشفت متابعات (مداميك) عن عدم مطابقة شواهد قبور الجثامين التي أحضرت بواسطة وزارة الأوقاف للمواصفات والمقاييس العالمية، والمتبعة في إجراءات دفن الجثث مجهولة الهوية في كثير من الدول. وحملت لجنة مقاومة الامتداد وزارة الأوقاف مسؤولية تحضير مستلزمات الدفن من (شواهد، أكياس جثث، أكفان) للجثث المجهولة الهوية. وقال أحد أعضاء اللجنة: "يجب عليها توفيرها بالجودة العالية والمواصفات التي تحول دون دثر المعالم لأن الشاهد هو عنوان للمفقود، ويجب أيضاً أن لا تتأثر الشواهد بالعوامل الطبيعية التي يمكن أن تؤدي لتلف العناوين". وشدد على ضرورة استبدال الشواهد بشواهد مطابقة. من جهتها أعلنت هيئة الطبّ العدلي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، بداية تشريح الجثث المتحلّلة بمشرحة المستشفى الأكاديمي أمس الثلاثاء. وأكّد مدير عام هيئة الطبّ العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم، هاشم محمد صالح فقيري، في تصريحاتٍ صحفية اليوم، بداية عملية الدفن اليوم بمقابر الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل ل (10) جثث. ونوّه إلى ترقيم الجثث بديباجات وشواهد بأرقام تعريفية متسلسلة وأخذ عينات من عظام الفخذ لفحص الحمض النووي لتطابقه مع أسرة المفقود للتعرّف عليه. وأشار إلى تواصل عمل اللجان بمشارح الولاية لتشريح ودفن كل الجثث بمقابر تليق بكرامة الإنسان.