اتفق السودان وإسبانيا، على التعاون الوثيق في كيفية إدارة مخاطر الفيضانات والانذار المبكر، وتبادل الخبرات حول سبل ادارة المياه وإعادة استخدام المياه في مجال الري. ونظمت السفارة الإسبانية بالخرطوم اليوم الثلاثاء، لقاء اسفيريا ، بين وزارتي البيئة والسكان الاسبانية ووزارة الري والموارد المائية بالسودان. وترأس الجانب السوداني وكيل الوزارة ضو البيت عبد الرحمن، بينما ترأس الجانب الاسباني سفيرها بالسودان البرتو اوثلاي. وقُدمت في اللقاء عدد من الأوراق من قبل خبراء ومختصون من البلدين في محاور اعادة استخدام المياه والفيضانات والانذار المبكر، والإدارة المتكاملة للمياه. واستعرضت الاوراق تجربتي البلدين في قضايا المياه وادارة الموارد المائية وادارة الفيضانات، كما استعرض الجانب الاسباني تجربة تدوير مياه الصرف الصحي واستخدامها في قطاع الري بعد معالجتها بطريقة آمنة. وقال وكيل وزارة الري في تصريحات صحفية أن اللقاء يأتي في إطار التعاون وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات مع إسبانيا في مجال استخدامات المياه. واكد استعداد الوزارة هذا العام للفيضانات، بإنشاء مركز إنذار مبكر في عدد من المناطق، الى جانب الاعتماد على هيئة الأرصاد الجوية بإعداد نشرات يومية عن الأمطار وحالة الطقس. بدوره قال السفير الإسباني، إن اللقاء جاء في اطار تبادل المعلومات والتجارب بين البلدين، مشيرا إلى التشابه في توزيع موارد المياه في البلدين. وذكر أن السؤال المهم الذي يحتاج الى اجابة هو كيفية ادارة المياه في سياق اللامركزية، كما هو الحال في السودان واسبانيا، وأكد أهمية التعاون وتبادل الخبرات للاستخدام الأمثل للمياه لفائدة سكان البلدين. وكان اللقاء استمع إلى ورقة حول ادارة المياه في السودان قدمها المهندس إبراهيم بليلة من المجلس الاعلى للبيئة، بالإضافة إلى ورقة حول الفيضانات ونظام الإنذار المبكر في السودان قدمها المهندس رضوان عبد الرحمن، من وزارة الري والموارد المائية، بجانب عدد من الأوراق المماثلة من الجانب الإسباني. وأمن الجانبان على اهمية مواصلة اللقاءات، لتبادل الخبرات والمعلومات حول إدارة الموارد المائية.