وجه رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، هيئة مياه ولاية الخرطوم وشركة زادنا، بالعمل فوراً في تنفيذ الخطة الإسعافية للخرطوم في مجال حفر الآبار، وتأهيلها بما يسهم في معالجة مشكلة المياه بأسرع فرصة ممكنة. وأكد حمدوك، لدى لقائه، بوالي الخرطوم أيمن نمر، والمدير العام لهيئة مياه الولاية مأمون عوض، دعم الحكومة الكامل لجهود حكومة ولاية الخرطوم المبذولة لإستقرار الإمداد المائي. وأوضح المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم، أن أزمة المياه تعتبر أزمة تاريخية، مبيناً أن الحاجة الفعلية للاستهلاك تبلغ (2,700,000) ألف متر مكعب يومياً، وما يتم إنتاجه يومياً (1,814,000) مليون وثمانمائة وأربعة عشر ألف متر مكعب، بعجز يبلغ ثمانمائة وست وثمانين ألف (886,000) متر مكعب. وعزا أسباب أزمة المياه إلى زيادة المساحة السكانية رأسياً وأفقياً في ظل ثبات المصادر المائية وتهالك المحطات وتذبذب التيار الكهربائي، حيث أن أكثر من 52% من إنتاج المياه بالعاصمة هي من الآبار، والتي تتأثر مباشرة بانقطاع التيار ، وعدم إستقرار إمداد الجازولين، مما يجعل عملية انقطاع التيار المائي مرتبط سيامياً بإستمرار التيار الكهربائي. وكشف عن حلول إسعافية جارية لمعالجة مشكلة شح المياه بالولاية تمثلت في زيادة إنتاجية محطة المقرن ب (36,000) متر مكعب وزيادة إنتاجية محطة بحري ب (3000) متر مكعب كمرحلة أولى، وتأهيل محطة مياه بيت المال خلال أسبوع بإضافة (9000) متر مكعب، فضلاً عن إعادة محطة مياه بري للخدمة في أواخر مايو بإضافة (12,000) متر مكعب، بجانب برنامج حفر (25) بئراً، والتي بدأ العمل فيها فعلياً بنسبة إنجاز 20% حتى الآن ومتوقع منها إضافة (53,000) متر مكعب. وأعلن مأمون، أن الحلول الإستراتيجية التي تسعى هيئة المياه جاهدة لتنفيذها بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الولائية والإتحادية تتمثل في إنشاء محطات تنقية جديدة بأم دوم وصالحة "وسوبا المرحلة الثانية" والخوجلاب شمال بحري، بالإضافة إلى تأهيل وإحلال الشبكات، والتحول إستراتيجياً إلى الطاقة الشمسية خاصة في مجال الآبار.