ذكرت وسائل إعلام سودانية رسمية، أن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي وصل إلى السودان لإجراء محادثات بشأن سد النهضة المثير للجدل في إثيوبيا وتصاعد التوترات بشأن منطقة حدودية خصبة بين السودان وإثيوبيا. دخلت مصر والسودان وإثيوبيا في محادثات غير حاسمة بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبى لتوليد الطاقة الكهرومائية منذ أن بدأت أديس أبابا العمل فيه في عام 2011، وفقا لموقع قناة العربية النسخة الإنجليزية. وتعتبر القاهرة السد تهديدًا وجوديًا لإمداداتها المائية ، بينما تخشى الخرطوم أن تتضرر سدودها إذا ملأت إثيوبيا الخزان دون اتفاق، وتصر أديس أبابا على أن السد لا غنى عنه لتطويرها. التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي بالمبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان في مطار الخرطوم ، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن من المتوقع أن يلتقي فيلتمان برئيس الدولة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومسؤولين سودانيين كبار آخرين في زيارته التي تستغرق يومين. وأضافت أن «المحادثات ستتناول سد النهضة الإثيوبي والتوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا». وتأتي زيارة فيلتمان في إطار جولة إقليمية تشمل مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا ، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت إثيوبيا ، التي أعلنت في يوليو الماضي أنها أكملت هدفها لملء العام الأول للسد ، إنها ستمضي في المرحلة الثانية بغض النظر عما إذا كان هناك اتفاق ساري المفعول. حضر مراقبون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عدة جولات من المفاوضات بين الدول الثلاث التي فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق ملزم. وتأتي التوترات بشأن السد وسط توتر العلاقات بين السودان وإثيوبيا بشأن الفاشقة ، وهي منطقة حدودية خصبة يزرع فيها المزارعون الإثيوبيون منذ فترة طويلة أراض خصبة يطالب بها السودان. وتخوض الخرطوموأديس أبابا حربا كلامية عنيفة على المنطقة ، وتبادل الاتهامات بالعنف والانتهاكات الإقليمية في المنطقة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد استقبل المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي يوم الأربعاء الماضى في إطار مساعي واشنطن الجديدة لإيجاد حل للنزاع الإقليمي المستمر منذ عشر سنوات بشأن سد النهضة الإثيوبي المقام على الرافد الرئيسي لنهر النيل. والتقى فيلتمان بالرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي كرر تحذيراته من أن القاهرة لن تتسامح مع أي تحركات من جانب أديس أبابا من شأنها خفض حصة مصر من مياه النيل بسبب سد النهضة الإثيوبي الكبير. وقال السيسي إن مصر لن تقبل أي شخص «يضر بمصالحها المائية» ووصف قضية السد بأنها «وجودية» لبلاده ، وحث الولاياتالمتحدة على لعب «دور فعال» لتسوية النزاع.