قال سودانيون عالقون في الهند، إنهم فشلوا في الحصول على طائرة تقلهم إلى البلاد عقب تعليق الطيران بسبب انتشار فيروس كورونا، وعبروا عن سخطهم من تأخر السفارة السودانية في إجلائهم. ويتواجد مئات السودانيين في الهند بغرض العلاج، إلى جانب آلاف الطلاب للدراسة في الجامعات الهندية، بينهم نحو (200) طالب قرروا العودة إلى البلاد، لكن تعليق الطيران وتعثر المفاوضات مع شركة طيران محلية يحول دون إتمام الرحلة التي تكلف (750) دولارًا أمريكيًا للشخص. وأوضح محمد عثمان الذي يقيم بمدينة نيودلهي ل"الترا سودان"، أن السودانيين في الهند تواصلوا عبر الهواتف النقالة لحصر العدد الكلي، وهم حوالي (300) شخص، والعدد يزداد يوميًا. لافتًا إلى أن شركة طيران سودانية عرضت تسيير رحلات بين الخرطومونيودلهي بقيمة (500) دولار ثم رفعتها إلى (750) دولارًا لاحقًا، ورغم ذلك وافقنا لكن الشركة أوقفت التفاهمات ومصيرنا غامض. وتابع عثمان: "نحن ندفع مبالغ طائلة للإعاشة والإقامة، وأنا أنهيت العلاج وأود العودة إلى بلادي، لكن السفارة لم تقدم أي خدمات، وبالقرب من مقر سكني جميع الأجانب تم إجلاؤهم عن طريق دولهم مجانًا". وكان وزير مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، قد أعلن في تصريحات أمس السبت، عن تنظيم رحلات بين السودان والهند لإجلاء العالقين دون توضيح تفاصيل عما إذا كانت الحكومة الانتقالية ستتحمل التكلفة. من جهته أكد القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية في نيودلهي، عصام إدريس إبراهيم في تصريحات ل"الترا سودان"، أن السفارة تعمل على حصر العالقين لإعادتهم إلى البلاد على النفقة الخاصة. وأردف: "حتى الآن تم حصر (200) طالب سوداني يدرسون في الجامعات هنا يودون العودة إلى السودان، إلى جانب (350) سودانيًا جاؤوا لغرض العلاج وشؤون أخرى ولديهم نية العودة، سنعمل على إجلائهم هذا الأسبوع". واعترف إبراهيم بقلة الإمكانيات التي لا تسمح للدولة بإعادتهم على نفقتها، موضحًا أن السفارة قد تتدخل لمساعدة العالقين الذين تعثروا ماليًا لتغطية قيمة الرحلة. وتابع: "لدينا تواصل مع شركات طيران محلية وعالمية لتسيير رحلات بين الخرطومونيودلهي، وخلال هذا الأسبوع ستنفذ هذه الرحلات".