دعا أسر شهداء ثورة ديسمبر، وأعضاء لجان المقاومة إلى جانب عدد من الأجسام التي تمثل الثوار السودانيين، إلى ضرورة احياء الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة العامة. ونادى أسر الشهداء بإقامة افطار في محيط القيادة العامة، قبل أن يتم التوافق على تحويل الموقع المحدد للإفطار والاحتفال من محيط القيادة الى موقع الجداريات اسفل كبرى النيل الازرق، اليوم الموافق 29 رمضان. وفى ذات السياق تعتزم مجموعات من الثوار تسيير مواكب للتصعيد احتجاجا على قرار اغلاق القيادة العامة والمطالبة بالقصاص لشهداء مجزرة فض اعتصام القيادة العامة. تجدر الإشارة إلى أن فض اعتصام القيادة العامة وقع في الثالث من يونيو من عام 2019 ، وقد تسبب في مقتل ما لا يقل عن 100 من المعتصمين وإصابة مئات آخرين وفقدان العشرات من المعتصمين الذين كانوا يطالبون الجيش السوداني بتسليم السلطة لحكومة مدنية. وصرح الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي آنذاك، الفريق شمس الدين الكباشي، في المؤتمر الصحفي الشهير الذي اعقب حادثة فض الاعتصام، واعترف بأن المجلس خطط ونفذ فض الاعتصام. وأثارت الواقعة استياء كبيرا، داخليا وخارجيا، وبرزت أصوات تطالب بإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية. ونشر مغردون فيديوهات وثقت لحظات فض الاعتصام عبر عدة هاشتاغات، تماشيا مع الحدث مثل "#اعتصام_القياده_العامة" وبعضها جديد كهاشتاغ "#مجزره_القياده_العامه" الذي حصد أكثر من 288 ألف تغريدة. وقد أظهرت مقاطع فيديو سحبا دخانية تتصاعد من ميدان الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني في الخرطوم وسط إطلاق كثيف للرصاص بينما يركض المحتجون مرددين شعارات "مدنية مدنية".
