خيّم الهدوء على تعاملات السوق الموازي للعملة في الخرطوم؛ تحسباً لمقررات مؤتمر باريس الذي عقد اليوم الاثنين، وتراجعت تعاملات التجار ولم يكن هناك سعر محدد واضح. وبحسب أحد تجار العملة، فإن هناك تراجعاً طفيفاً في أسعار البيع اليوم، ولكن لم يكن هناك سعر محدد، وتباينت الأسعار بين تاجر وآخر والسعر المتدوال بين التجار تراوح بين 404 إلى 406 جنيهات مقابل الدولار، وقام بنك السودان المركزي برفع قيمة صرف الدولار اليوم إلى 406.9040 جنيه من 406.3547 جنيه، فيما بلغ سعر البيع 409.9558 جنيه من 409.4024 جنيه .وبلغ سعر الريال السعودي 108 جنيهات، والدرهم الإماراتي 111جنيهاً واليورو 494 والجنيه الاسترليني 572 جنيهاً، فيما قفزت أسعار الدولار بين 408 إلى 411 في بنكي أم درمان الوطني والخرطوم. وكشفت جولة (مداميك) على السوق الموازي عن اختفاء تجار العملة في بعض المواقع مع محدودية التعامل في عمليات البيع والشراء. وقال بعض التجار إن مؤتمر باريس أربك تعاملات البيع والشراء. وتوقعوا أن تتضح الرؤى خلال اليومين القادمين. وأوضح أحد العاملين بالسوق، أن بعض التجار الكبار أحجموا عن البيع والشراء ولم يكن هناك سعر محدد ما عدا تعاملات بنسبة ضئيلة جداً من سماسرة العملة، ولا زالت أسعار البنوك الأعلى سعر مقارنة بتعاملات السوق الموازي. وعزا تاجر عملة سبب ارتفاع السعر بالبنوك إلى أن بعض المواطنين أصبحوا يلجأون للسوق الموازي سواء داخل أو خارج السودان، لأن تجار العملة يجلبون عملات ذات الفئات الكبيرة فضلاً عن ميزة إيصال المبالغ لأسرة المغترب إلى منزل ذويه وهي ميزة لا تتوفر في البنوك. ويواجه آلاف السودانيين في الخارج خاصة بالدول الغربية صعوبات كبيرة في إجراء التحويلات المالية إلى السودان، برغم رفع اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب وتأكيدات المسؤولين بانتهاء مشاكل التحويلات. وتتطلب عملية التحويلات رمزاً خاصاً، وهو ما يعرف بال "سويفت"، وهو ما أحدث صعوبات فنية في إجراء التحويلات مباشرة من المصارف العالمية. مداميك