عاد الهدوء والاستقرار لأسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي بعد ارتفاع لأكثر من أسبوعين، وفقدت العملات الأجنبية نسبة أكثر من 25% من قيمتها، منذ إعلان إجراءات بنك السودان تطبيق نظام سعر صرف موحد وتعديل السعر الرسمي من 55 إلى 375 جنيهاً للسيطرة على الارتفاع المتنامي في السوق الموازي بعد أن فاق سعر الصرف آنذاك 400 جنيه. وكشفت جولة (مداميك) على السوق الموازي اليوم الأحد، عن تراجع نشاط تجار العملة بصورة ملحوظة، واستقرت أسعار الصرف التي عزاها بعض التجار لقلة الطلب على شراء العملة بسبب اقتراب حلول عيد الفطر، حيث تشهد الفترة هدوءً وتراجعاً في أسعار العملات الأجنبية. واستقر سعر الصرف للدولار الأمريكي على أسعار تراوحت بين 406 إلى 408 جنيهات، وتراجع اليورو إلى 480 جنيهاً والجنيه الاسترليني بلغ 554 وبلغ الريال السعودي 108 جنيهات والدرهم الإماراتي 110 جنيهات. بالمقابل ارتفع السعر الرسمي للدولار لدى بنك السودان من 400 جنيه إلى 402 وقفزت أسعار الدولار بالبنوك التجارية وبخاصة بنكي الخرطوم وأم درمان إلى أسعار تراوحت بين 405 إلى 406 جنيهات، وبلغ سعر اليورو 482.60 وسجل سعر الجنيه الإسترليني في التعاملات اليوم الأحد، نحو 556 جنيهاً وسجل سعر الريال السعودي 107.30 جنيه والدرهم الإماراتي 110 جنيهات. وكان خبراء اقتصاد رهنوا نجاح إجراءات توحيد سعر الصرف بوجود احتياطيات ضخمة من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي تتراوح بين 5 إلى 6 مليارات دولار مع تقديم تسهيلات لجذب مدخرات المغتربين لأن مثل هذه الحوافز تساعد كثيراً في الاستفادة من تحويلات المغتربين بصورة كبيرة، لأن التحويل عبر السوق الموازي يقدم كثيراً من الامتيازات التي لا تتحقق في السوق الرسمي. فيما ترى الحكومة أن خفض قيمة العملة يمهد الطريق نحو الإعفاء من الديون، ويساعد أيضاً في تحقيق استقرار العملة والحد من التهريب والمضاربة وجذب تحويلات السودانيين العاملين في الخارج. مداميك
