محزن مايجرى الان فى ساحة العداله وحول منصب رئيس القضاء من صراعات ودعايات هذا المنصب المهيب الذى كان يعتذر الكثيرون فى الزمن الجميل عن توليه ويحكى لى مولانا عمر صديق احد قادة مسيرة القضاة فى الزمن الجميل واحد ابطالنا الذين نعتز بهم حكى لى انه عندما حصل مولانا محمد ميرغنى مبروك على اجماع القضاة لترشيحه لمنصب رئيس القضاء بعد الانتفاضه ذهبوا لمولانا محمد ميرغنى فى منزله ليخبروه باختيار القضاة له وكانت المجموعه التى ذهبت مولانا يوسف بادى وثله من قضاة المحكمه العليا فى الزمن الجميل ويمثلون رموزا من رموز العداله ومن الذين تركوا لنا إرثا من السوابق القضائيه لا يقدر بثمن وارثا ايضا فى التعامل وسلوك القاضى سيظل خالدا رحم الله من مات منهم وامد الله فى عمر الاحياء ذهبوا لمولانا محمد ميرغنى ذو التاريخ المشرف والذى كان من قضاة المحكمه العليا الذين وقفوا مع القضاة فى مواجهاتهم لنظام النميرى وكان رئيسا للجهاز القضائى فى كسلا وهو من تولى جمع استقالات القضاه فى الانتفاضه وما أشجعه من موقف وقال لى مولانا عمر ان مولانا محمد ميرغنى رفض تماما المنصب وقال لهم انه راض عما قدمه للعداله وهو الان فى المعاش وعليهم ان يختاروا قاضى فى الخدمه وقال مولانا عمر لمن اتى معهم اتركونى مع مولانا فتركوه فاستمر فى محاولة اقناع مولانا ذاكرا له انه مرشحهم الوحيد وانه الأصلح كفاءه ووطنيه وفى الساعات الاولى من صباح اليوم التالى اقتنع مولانا محمد ميرغنى واتذكر انه تم عقد اجتماع فى احدى القاعات للقضاه وانتظم الجميع فى هذا الاجتماع وتحدث مولانا عمر صديق عن اختيار لجنة القضاة لمولانا محمد ميرغنى فوافق الجميع وكان القرار بالاجماع على اختيار مولانا محمد ميرغنى مبروك رئيسا للقضاء ومن بعد ذلك من يستطيع ان يرد اجماع القضاة ؟؟ فقام المجلس العسكرى بتعيين مولانا محمد ميرغنى رئيسا للقضاء وبهذا الموقف الموحد من القضاه ازدادت السلطه القضائيه بهاء وهيبه وألقاً وطالت قامتها والمقارنه معدومه بين ماجرى من مشهد فى عام 85 ومايجرى الآن فما يجرى الآن هو دواس على منصب رئيس القضاء وفى ساحة العداله وتستخدم فيه كل الاسلحه حتى المحظوره والان عندما اشاهد مايجرى من دواس فى ساحة العداله احزن كثيرا ويصيبنى كثيرا من الإحباط فهذا دواس على منصب لا ينبغى ان يكون حوله دواس والان ليس هناك آليه للترشيح لمنصب رئيس القضاء ومايجرى من ترشيحات فى وسائل التواصل يسيء للمنصب والبعض يأخذ الامر مآخذ الجد ويعتذر والبعض يعلن انه يقبل الترشيح وهم لايدرون ان هذا الترشيح غيرجاد وهزلى وغير شرعى ولا سند له والكثير من المرشحين الذين طفحت بهم وسائل التواصل غير مؤهلين للمنصب لا من ناحيه كفاءه قانونيه او وطنيه او حتى اخلاقيه وبعض هؤلاء المرشحين يفترض بدلا من ان يتقدم لشغل منصب رئيس القضاء ينبغى ان يقدم للمحاكمه فى قضايا فساد معروفه ومشهوده للجميع والمؤلم ان بعض مرشحو وسائل التواصل اصبح يهدم فى المرشحين الآخرين وطفحت وسائل التواصل ببعض الفضائح الاخلاقيه للبعض وهذا مؤسف وقال لى احد الزملاء من قضاة المحكمه العليا ان اكثر ضرر الحقته الانقاذ بمنصب رئيس القضاء ليس انها ولت من لايصلح ولكن الضرر الكبير انها عينت فى هذا المنصب من ازال هيبة المنصب فاصبح كل من هب ودب يعتقد انه ممكن ان يشغل هذا المنصب لان بعض من تولى المنصب لا يصلح لتولى منصب مساعد قضائى واكثر مأالمنى ترشيح بعض قيادات الانقاذ للبعض لتولى هذا المنصب وهذا زمانك يامهازل فامرحى واعجب لهذا الصمت الذى تلزمه قيادات الحريه والتغيير وكذلك القضاه ومنصب رئيس القضاء يمرمط هذه المرمطه والفاعل ابناء عاقين من السلطه القضائيه مع بعض الكيزان القانونيين والا ينبغى ان يتوقف مسرح الهزل هذا ياحريه وياتغيير