أعلن الحزب الشيوعي أنه لن يشارك في المجلس التشريعي المزمع تكوينه في الفترة القادمة بصورته الراهنة، مشددًا على أنه اختار العودة إلى الشارع ويعمل على اصطفاف جديد لاقتلاع النظام البائد بالكامل بعد قطع رأس النظام في الجولة الأولى من الثورة. وأشار المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي فتحي فضل، إلى أن المبادرة التي أطلقتها بعض مجموعات قوى الحرية والتغيير لا تشكل أرضية جيدة لإحداث توافق داخل الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، لأنها تفتقر إلى البرنامج المتفق عليه لإدارة الفترة الانتقالية، سيما بشأن الاقتصاد وهيكلة القوات العسكرية والأمنية. وأوضح فضل أن السلطة الانتقالية ومجلس شركاء الفترة الانتقالية والحاضنة السياسية تشهد تصدعات يومية بسبب العجز في تحقيق أهداف الثورة، وهناك أشخاص لديهم نوايا بالاستقالة من الحاضنة السياسية والحكومة الانتقالية. وتابع: "استقالت عضو مجلس السيادة الانتقالي عائشة موسى وهذا تصدع للسلطة الانتقالية التي تتحكم فيها اللجنة الأمنية للرئيس المعزول عمر البشير". ورأى متحدث الحزب الشيوعي فتحي فضل أن قحت 2021 ليست مثل قحت 2020 لأسباب متعددة، منها تمزيق الوثيقة الدستورية عقب اتفاق سلام جوبا وتكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية، حيث صارت السلطة الانتقالية مطية للأهواء الشخصية.