الفساد هو استخدام السلطه العامة (الحكومية) من اجل كسب او ربح شخصي . كما هو انتهاك للواجب العام والانحراف عن التعامل بالمعايير الاخلاقية .و خرق القوانين وانتهاك التشريعات من اجل مصلحة فردية بغض النظر عن ضياع حقوق الآخرين .و عادة ما يكون سري للغايه من طرف الفاسدين فى الحكومة. الفساد آفه خطيرة استشرى لهيب دائها فى السودان انتشار النار فى الهشيم . وتفشى سرطانها من خراب و إعطاب الحياة المجتمعية فى السودان منذ الاستقلال و الى يومنا هذا .مما جعل السودان فى ذيل الدول من حيث التعليم و الصحه والاقتصاد و فى كل جوانب الحياة .من أسباب الفساد السياسى فى السودان عدم وجود أحزاب وطنيه تعمل من اجل مصلحة الوطن و المواطن .لان اكبر الاحزاب السودانيه تتبع لإسر ويكون الولاء اولا للاسرة الحزبيه المتمثله فى قيادة الحزب ومن الاحزاب العائليه حزب الامة الذى يتبع لإسرة المهدي والحزب الاتحاد الديمقراطى الذى يتبع لإسرة الميرغنى .ضعف الاحزاب و عدم تبنى رؤيه وطنيه من اجل مصلحة الوطن ساهم فى تغول الجانب العسكرى فى السلطه منذ الاستقلال و الى الان . بعد اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة كان يحلم الشعب بإصلاح ما تم تدميره من قبل نظام الانقاذ وارجاع المال المنهوب من قبل أفراد نظام 30 من يونيو 1989..ولكن تغول نظام الانقاذ فى مفاصل الدوله و اجهزة الحكم و جود اللجنه الامنيه لنظام 30 من يونيو كان سبب رئيسي فى الفشل السياسى لوزراء الفترة الانتقاليه فى حكومة ثورة ديسمبر المجيدة . ومن أبرز ملامح فشل الحكومه . عدم تحقيق شعارات الثورة وهى حريه . سلام .و عدالة .ومنذ اندلاع ثورة ديسمبر لم ينعم الثوار بحرية التعبير عن آراءهم بكل حريه لم يتوفر الامن والامان بوجود لجنة نظام 30 من يونيو على رأس المجلس العسكري الانتقالي وسيطرة اللجنة الامنية وبسط نفوذها فى كل قرارات الدولة و تعطيل العدالة فى محاكمة من ارتكب الجرائم فى حق الشعب منذ 30 من يونيو 1989 م الى يومنا هذا . وذالك بخوفهم من ان تنالهم يد العدالة لانهم لجنة نظام 30من يونيو .كما أن هنالك خوفهم من العقاب فى جريمتهم النكراء فى 3 يونيو 2019م التاسع و العشرين من رمضان بما يغرف جريمة فض اعتصام القيادة العامة قتل المعتصمون بدم بارد امام القياده العامة التى من المفروض ان تحمي و تذود عن الوطن و المواطن . فساد النظم الامنيه فى البلاد ادى الى انتشار الجريمة المنظمة من قبل أفراد فى مليشيات الجنجاويد(قوات الدعم السريع) وفى صفوف قوات الشعب المسلحة و الشرطة . وكل ذالك لغياب مبداء المحاسبة و العقاب ( ومن امن العقاب اساء الأدب). ومن اسواء انواع الفساد فى المنظومة الامنية فى البلاد .هى عدم احترامهم لقانون و دستور البلاد . وذالك لان لا أحد يستطيع مقاضاتهم او محاسبتهم وذالك لان السلطات التشريعية الثلاثه بيدهم و تغولهم على صلاحية الحكومة المدنية .وخير دليل استقالة عضو مجلس السياده من القسم المدنى الاستاذه الفاضله عائشه موسى السعيد و ذالك لعدم استطاعة الجناح المدنى من اتخاذ القرار فى شئون إدارة الدوله . و أيضا من مظاهر فساد المجلس العسكرى و استخدام الصلاحيات فى مصلحتهم الشخصيه لكسب المال. ومن اجل تثبيت انفسهم على راس الحكم. والعمل لصالح محور الشر فى الشرق الاوسط( المملكه العربيه السعوديه) و الإمارات و مصر ) من اجل توفير الدعم. والتأييد من المجتمع الدولى . .باعو ضمائرهم للسعوديه والإمارات. وتمكينهم من ثروات وخيرات السودان عن طريق تهريب الذهب بقيادة قائد مليشيات الجنجاويد حميرتى و عقد صفقات لبيع ارض السودان لعيال زايد .والأدها والأمر السماح لقوات العدو الذى احتل مثلث حلايب بدخول قواتهم ارض السودان بكل ما تملك من قوة و عتاد و ذالك بما يسمى حماة النيل . كنا نأمل بحياة أمنه و مطمئنه فى وطننا و لكن خاب أملنا مع وجود أمثال هؤلاء الخونه المرتزقه على سدة الحكم أمامنا خيار واحد اوحد هو الخروج لإسقاط المجلس العسكرى الانقلابى بقيادة الخائن والعميل المرتزق البرهان و حميرتى قائد مليشيات الجنجاويد و محاكمتهم محاكمه عادله . و أفضل الاساليب لمحاربة الفساد ان تكون هنالك خطة استراتيجية شامله لأعادة العدل بمختلف صوره فى المجتمع من القمه الى القاعدة ومن القاعدة الى القمه وإنهاء الظلم وأشكال الاستغلال فى كل ربوع الوطن من خلال ربط نظام المحاسبه . ويتم ذالك بتكوين المحكمه الدستوريه. واكتمال النظام العدلى فى البلاد ونزع السلطات التشريعيه الثلاثه من يد المجلس العسكرى الانقلابى.