ظهر اسم حمدوك عندما تم ترشيحه وزيرا للمالية في حكومة معتز موسى.. اعتذر حمدوك عن قبول المنصب ولم نسمع به أو عنه الا بعد ثورة ديسمبر المجيدة.. اختارت قوي الحريه والتغيير حمدوك رئيسا للوزراء ،لا احد يدري لماذا تم ذلك الاختيار. وعلى أساس؟؟؟ تلكأ المرحوم الصادق المهدي في الموافقه على اختيار حمدوك،، ولكنه عاد ووافق على الاختيار، ويبدو ان موافقة المهدي تمت بعد أن أملي شروطه على الحريه والتغيير وهي كما يعلم الجميع..؛ . القبول بسياسة الهبوط الناعم.. .. لا إقصاء للكيزان والمؤتمر الوطني والشعبي. … العفو التام عن كل الجرائم التي ارتكبها الكيزان،دون ملاحقة او محاكمات.،،، حسب تصريح الإمام، ،هنالك أحزاب تدعو لاقامة الطهور والعرس في نفس الوقت ولن يسمح لها بذلك . .. إجراء انتخابات مبكره اذا قرر الصادق المهدي فشل حكومة حمدوك… عندما حطت طائرة حمدوك في مطار الخرطوم لاستلام منصبه الجديد توجه فورا الي منزل الصادق المهدي لاداء فروض الولاء والطاعه له،،؟؟؟!!!! كنت أتوقع أن تكون أول زيارة لحمدوك هي ساحة الاعتصام للترحم على أرواح الشهداء وترتيب لقاء مع أسر الشهداء، ولكن!!! ويبدو ان لقاء الإمام كان له الاولويه وقسب السبق. في اول مؤتمر صحفي لحمدوك في قاعة الصداقة صرح حمدوك بأنه سيكون رئيسا لكل السودانيين بغض النظر عن انتمائهم السياسي وانه سيعاملهم بالمثل رساله واضحه للكيزان،، اطمئنوا لن يمسسكم سوء او قرح.. وصرح حمدوك أيضا بأنه لن يصادر صحافة الكيزان ولن يفكك قبضتهم على وسائل الإعلام وكان الوزير الإنقاذي في حكومة الثوره فيصل محمد صالح خير معين له في تنفيذ تلك السياسة. وضح جليا ان حمدوك ينفذ فى سياسة الهبوط الناعم والمساومه التاريخيه بتاعت الشفيع خضر ومطاريد الحزب الشيوعي او من يطلق عليهم الليبراليين الجدد. تعامل حمدوك مع متطلبات الثوره وتنفيذ شعاراتها بكل برود ولا مبالاة على الرغم من التأييد الشعبي العارم الذي حظي به والتزم الصمت المطبق المريب وعدم التفاعل مع الأحداث الجسام وبدأ يتفادي اللقاءات مع مواكب الثوار ويقدم الحجج الواهيه.مثل انه في مكان آخر او في اجتماع.. وبدأ يتكشف امر حمدوك للثوار وتضاءلت شعبيته،،وقامت قحت بتدبير مسرحية محاولة اغتيال حمدوك حتى تزيد من شعبية الرجل والتي انكشف أمرها مؤخرا. أصبح حمدوك دمية في يد العسكر وترك لهم مهمة سلام دارفور والتحكم في الاقتصاد والانبطاح التام للعدو المصري ومهمة قمع وقتل الثوار. لا يتفاعل مع أحداث الداخل ويبدي حماسا منقطع النظير في حضور المؤتمرات الخارجية،، لقاءات الوفود الاجنبيه الزائرة والسفر الي مصر والإمارات.. إلى متى سيظل حمدوك في منصبه ؟؟ الثوره أصبحت في مهب الريح تأمر عليها العسكر والفلَول وكل الاحزاب،، طائفية،، يسارية، ،يمينيه. لابد من الثوره التصحيحيه لن نفقد الأمل ولن تفرط في عهد الشهداء.. عاشت ثورة ديسمبر المجيدة والمجد والخلود لشهدائنا الاماجد..