قال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، يوم الأربعاء، إن الازمة التي تمر بها البلاد، "سياسية بالدرجة الأولى". وأبان حمدوك لوفد من قوى الحرية والتغيير خلال لقاء جمعه معهم الأربعاء، أن الأزمة تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها. وأضاف: "فشعبنا ينتظر منا ذلك". وأوضح أن اللقاء كان مثمراً وجاداً أتاح الفرصة لمناقشة الراهن السياسي وتحديات الانتقال الديموقراطي، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية ومعاش الناس، مبيناً أن اللقاء تناول بالتفصيل طبيعة الأزمة مؤكداً أنها أزمة سياسية بالدرجة الأولي تتطلب تضافر الجهود والتعامل بكل الجدية والشفافية في القضايا والتحديات التي تواجه الفترة الانتقالية وضرورة الحفاظ على وحدة قوى الحرية والتغيير وضرورة فتح نقاش واسع وسط كل المكونات لتحصين هذا الانتقال. وقال حمدوك، اللقاء شكل فرصة طيبة حيث تم خلاله التوافق على ضرورة تطوير ميثاق الحرية والتغيير ليشمل ما استجد من قضايا ليعالج مجمل التحديات بفهم ضرورة التوافق مرة أخري على برنامج يوحد شركاء الفترة الانتقالية كحد أدني ويقود هذه البلاد إلى بر الأمان للوصول الى ديمقراطية مستدامة ترضي طموحات الشعب. من جانبه، أوضح القيادي بالحرية والتغيير د. كمال بولاد، أن اللقاء مع رئيس الوزراء يأتي في إطار وحدة جمع الصف واستكمالاً للقاءات التي بدأتها الحرية والتغيير مع كافة أطراف المرحلة الانتقالية، وأيضاً استكمالاً للمناقشات الشفافة حول مهام المرحلة الانتقالية، مبيناً أن اللقاء كان طيباً وممتازاً تم خلاله مناقشة عدة قضايا على رأسها مناقشة معاش الناس بالتفصيل مشيراً الى أن رئيس الوزراء قدم الكثير من القضايا المتعلقة بحلحلة هذه المشاكل في مناخ شفاف جدا. وأضاف أن اللقاء ناقش أيضاً كيفية وحدة قوى الثورة لاستكمال المرحلة الانتقالية. وقال بولاد أن اللقاء ركز على أهمية وحدة البلاد واستقرارها وأمنها وناقش كذلك كافة التحديات الماثلة، مؤكداً مواصلة هذه اللقاءات لمقابلة كافة ركائز المرحلة الانتقالية للعبور الى نهايات المرحلة الانتقالية بأمان . من جهته، أوضح القيادي بالحرية والتغيير رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر في تصريح صحفي أنه دار نقاش وطني خلال اللقاء تناول كل قضايا الواقع الراهن في السودان بشفافية وإخلاص وروح وطنية وتعاون وتحمل كامل للمسؤولية، مبيناً أن اللقاء تناول قضايا معيشة الناس والخدمات والأمن والاستقرار مشيراً إلى تطابق الرؤي في كيفية العمل مع بعض وكيفية المسيرية الجماعية لتحقيق مهام المرحلة الانتقالية. وقال رئيس حزب الامة القومي أن رئيس مجلس الوزراء شدّد خلال اللقاء على ضرورة توحيد الكلمة وجمع الصف لتحقيق مهام هذه المرحلة العصيبة ، وكشف عن ميثاق جديد لتوحيد كلمة الحرية والتغيير وكل مؤسسات الفترة الانتقالية للتصدي لكل التحديات التي تواجه المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن اللقاء خرج بعزم أكيد وتعاون صادق بأن قضايا الوطن والمواطن هي في حدقات العيون.