دعا الدكتور وجدي كامل، الخبير الإعلامي والسينمائي والأكاديمي، الشعب السوداني إلى انتهاز الفرصة المواتية حاليًا وأكثر من أي وقت مضى لفرض هيبته على الدولة التي وسمها ب "المخادعة"، مطالبًا الشعب بإقامة الاعتصامات المتسلسة احتجاجًا على محاولات التهجم وسرقة ثورة ديسمبر المجيدة، من قبل جميع المؤسسات العسكرية والسياسية القائمة. ودعا الشعب إلى المطالبة بإعادة هندسة وترتيب واقعه بنفسه عبر اختيار ممثلين له جدد يلغون العمل القوانين والمنظومات العدلية القديمة كافة، وإصدار قرارات فورية حاسمة ورادعة في المجال الاقتصادي والدعوة لتكوين برلمانه. وقال الدكتور وجدي كامل: "لا يجب أن نكون فراجة ومتفرجين على حلبة صراع لا يهمنا من المنتصر فيها أو المهزوم، إذا لم نتقدم عليهم بالإرادة الوطنية وبالعين الحمراء فسيقضون على الأخضر واليابس ونخسر وطنًا قدمنا لأجله أجمل الشهداء وأغلاهم، فلنتقدم عليهم بخطوات وليوحدنا شعار السودان أولًا". وطالب "وجدي" بتكوين مجلس قيادي، يعمل وفق "مانفيستو" خاص به، ويقيم مؤتمرًا صحافيًا في وكالة السودان للأنباء ويدعو قوى الثورة الشبابية كافة للتعاون والالتحام لتشكيل تيار وطني عريض. جاء ذلك اليوم الاثنين، في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويعتبر الدكتور وجدي كامل، من الشخصيات السودانية المستنيرة وقدم الكثير من المواقف الواضحة خلال ثورة ديسمبر، وكان مرشحًا أوساط المثقفين لقيادة دور مؤسسي في حكومة الفترة الانتقالية، له العديد من المؤلفات في مجال السينما والنقد والترجمة وهو أستاذ في عدد من الجامعات السودانية وجامعة الخرطوم.