الفوضى تسيطر على المشهد وحالة من الإنفلات تزيد صورة الفجيعة بعد آخر للسجم كل الطرق موصدة ومغلقة ومترسة ورفاق الأمس بين التخوين والحق الثوري المشروع يضعون مصير الوطن في كف المجهول وحق المواطن في مهب الريح وثورتهم في دائرة الشك ومن أعمق معاني الحرية لك الحق أن تمارس كل أصناف الاحتجاج والتظاهر دون انتهاك حقي في التنقل إلى حيث اشاء فاغلاق الشارع انتهاك لحرية الغير في العبور. _ حالة الغبن والشحن السالب تقود الوطن إلى الفشل وتعصف بالجميع إلى مصير غاتم فالثورات تصنعها الشعوب للبناء والتعمير لا للسلب والتدمير ترتقي بالفرد والجماعة لا تحط بهم في حطيط الخلق تزيد من جرعة الوعي بالحقوق وتفتح لهم أفاق مشرعة بالفخر، أن إفراغ شحنات المد الثوري الزائف بالسلب يشعل فتيل الفتن ويقود الهياج الارعن الجميع للتخندق في الدفاع عن حقوقه مما يفاقم من الكارثة. _جهل البعض بالحقوق والممارسة الغير رشيدة لقوى غير وطنية والانفلات الذي يدعوا له البعض وحالات السلب والنهب التي يفعلها البعض تقودنا إلى مصير مجهول وتعمق فينا الغبن و شدة الخلاف وتزيد من فرص المواجهة بين أبناء الوطن وتضع الوطن في عمق الكارثة فالحقوق تمارس وفق ضوابط القانون والعدالة. _، من يريد الصيد في عكر الحال ونيل مكسب من خلال الفوضى يعي تماما أن الممارسة الغير أخلاقية لكسب نقاط لن يسلم منها في مقبل الايام ومن يعوذ للآخرين بسلب ونهب المواطن سيتجرع من نفس كأس الانفلات، فمقتضي الحال يقول ان الجميع الان يدرك مخاطر الوطن واعداءوه فيجب أن يسعى الجميع للبناء ومد يد العون لاستقراره. وخزة: استعادة الرشد السياسي يتطلب عدالة حقيقة ورفع الظلم فالدول لا تبني بالغبن ولا ترتقي بظلم ومن النفاق أن ننادي بشعار حرية وسلام وعدالة ولا نملك جرأة في ترسيخها في الممارسة الواقعية فسوح العدل يبني الأمن ويستقر بالدولة والظلم يهد ويدمر كل بناء قائم لقد بتنا كلنا في مهب العاصفة.