أعلن السودان، الخميس، عن إحراز تقدم "كبير" بشأن مباحثات الحدود التي يجريها مع جنوب السودان، منذ أيام. جاء ذلك لدى لقاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمفوضية المشتركة للحدود بين السودان وجنوب السودان، بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية. ومنذ الأحد، تجري مباحثات مشتركة بين السودان وجنوب السودان، بالخرطوم، لمعالجة قضايا الحدود بين البلدين. وقال رئيس مفوضية الحدود السودانية (حكومية)، معاذ تنقو، إن "المفوضية المشتركة أطلعت نائب رئيس مجلس السيادة، على مسار المفاوضات المشتركة حول عملية توصيف وتخطيط الحدود بين البلدين". وأضاف تنقو، بحسب المصدر نفسه، أن الجانبين "أحرزا تقدماً كبيراً من خلال الاجتماعات". وأِشار إلى تبادل وجهات النظر حول الوثائق المؤيدة لكل طرف بشأن توصيف حدود الأول من يناير (كانون الثاني) لعام 1956 (تاريخ استقلال السودان). وذكر تنقو أن المفوضية تعمل بجدية لدراسة وتقييم الوثائق المقدمة من الطرفين، دون تقديم تفاصيل أخرى حولها. بدوره، قال وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل مكوي، إن نائب رئيس مجلس السيادة حث على متابعة المباحثات في المسائل المتعلقة بالحدود لتمكين المواطنين المقيمين على حدود الدولتين من العيش بسلام. ووصف مكوي، اللقاء مع نائب رئيس مجلس السيادة بأنه "جيد" لأنه جاء قبل انتهاء اجتماعات مباحثات الحدود، بحسب وكالة الأنباء السودانية. وأعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاقات لكل المسائل العالقة في أقصر فترة ممكنة، لمصلحة البلدين. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019 وقع السودان وجنوب السودان، بالأحرف الأولى على خرائط الخط الحدودي المتفق عليه بين البلدين عقب اجتماعات بالخرطوم استمرت 10 أيام. وبعد انفصال دولة جنوب السودان عن السودان عام 2011، وقعت جوباوالخرطوم في 27 سبتمبر/أيلول 2012، 9 اتفاقيات للتعاون المشترك، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. والمناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين تشمل "دبة الفخار"، و"جبل المقينص"، و"كاكا التجارية". كما يتنازع البلدان حول منطقة "كافي كنجي حفرة النحاس"، في جنوب دارفور، تبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا، وتسكنها قبائل من دارفور غربي السودان.
