الخرطوم 17 يونيو 2021 – تبادل السودان وجنوب السودان وثائق مهمة حول الحدود بين البلدين، وذلك في اعقاب سلسلة من الاجتماعات المشتركة بين خبراء ومسؤولين في البلدين. ونقلت مفوضية الحدود المشتركة بين الخرطوم وجوبا، الخميس الى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك نتائج أعمالها التي توصلت إليها بعد سلسلة اجتماعاتها التي بدأت الاثنين الماضي. وأفاد بيان عن مجلس الوزراء تلقته "سودان تربيون" إن حمدوك أكد على أن رؤية الخرطوم بشأن الحدود مع جنوب السودان تستند على فتح المعابر وتسهيل التبادل التجاري والتنقل. . وأضاف " حتى لو تم ترسيم الحدود، ستكون على الورق، وهناك رؤية واضحة بأن تكون الحدود مرنة على طول الخط وأن تفتح المعابر ويتم تسهيل التبادل التجاري والتنقل". وقال الرئيس المشترك لمفوضية الحدود بين السودان وجنوب السودان، معاذ تنقو، إنه جرى خلال الاجتماعات "تبادل الوثائق والحجج المرتبطة بموضوع الحدود". وأشار إلى أن المفوضية المشتركة ستقوم ب "دراستها والتأكد منها وتقديم رؤية مشتركة حولها للبلدين". وأضاف تنقو: "نحن في الاتجاه الصحيح من أجل إنهاء الوضع الراهن على المناطق الحدودية، ومن أجل تبني روح الحدود المرنة". ويترأس معاذ تنقو مفوضية الحدود السودانية التابعة لمجلس السيادة. من جانبه، قال وزير الإعلام الجنوب سوداني، مايكل مكوي، إن تبادل الوثائق يُعد "انجاز لنصف المهمة"، مشيرًا إلى أن دراستها ستكون بغرض التعرف على النقاط الخلافية للتفاوض بشأنها. وإلى جانب منطقة أبيي الشهيرة يتنازع السودان وجنوب السودان على مناطق حدودية من دون التوصل حتى الآن لتوافق بشأن تبعيتها واتفقت اللجنة الفنية على أكثر من 80% من الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 1800 كلم، قبل انفصال جنوب السودان في يوليو 2011. وتكتسي المناطق المتنازع عليها بين الدولتين أهمية خاصة لتميزها بالكثافة السكانية التي تتجاوز عشرة ملايين شخص ووفرة المياه والثروة الحيوانية، بجانب توفر عدد من الموارد الطبيعية الأخرى. وتشير "سودان تربيون" إلى أن المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين تشمل "دبة الفخار"، وهي منطقة تقع على بعد أربعة كيلومترات جنوب منطقة "جودة" بولاية النيل الأبيض، ويتمحور الخلاف فيها حول مساحة لا تتعدى كيلومترين شمالا وجنوبا. وتشمل مناطق النزاع "جبل المقينص"، الواقعة في مساحة حدودية بين ثلاث ولايات هي النيل الأبيض وجنوب كردفان بالسودان، وولاية أعالي النيل بجنوب السودان، إلى جانب "كاكا التجارية"، وهي منطقة تجارية حدودية تفصل بين جنوب كردفان وولاية أعالي النيل الجنوبية بين خطي عرض 10 -11. كما يتنازع البلدان حول منطقة "كافي كنجي - حفرة النحاس"، الواقعة في جنوب دارفور، وهي عبارة عن متوازي أضلاع تبلغ مساحته 13 كلم مربع، وتسكنها قبائل من دارفور.